يضاف إلى العرض والطلب، عوامل أخرى مثل الاحتكار والمنافسة، فظروف الاحتكار ترفع الأسعار وظروف المنافسة تؤدي إلى تخفيض الأسعار.
السوق عبارة عن المكان الذي تلتقي فيه قرارات البائعين والمشترين بشأن تبادل السلع.
السوق ايضا يعرف بالعملية التي يتم من خلالها تحديد الاسعار والكميات المتبادلة من السلع والخدمات المختلفة.
السوق بطبيعته يأخذ اشكالا عديدة من اهمها:
1 - سوق المنافسة التامة. ويتميز بأربع خصائص هي: كثرة عدد البائعين والمشترين، تجانس السلعة تجانسا تاما، حرية الدخول والخروج من السوق، العلم التام بأحوال السوق.
2 -سوق الاحتكار. وهنا نعرف المحتكر بأنه المنتج الذي يقوم بالاستحواذ والسيطرة على جميع مخرجات صناعة معينة دون سواه بالشروط التالية: يكون هناك منتج واحد الساعة او الخدمة، يقوم المنتج ببيع سلعة ليس لها مثيل بالسوق، عدم امكانية دخول منتجين آخرين للصناعة او السوق.
3 - سوق المنافسة الاحتكارية.
من خصائص هذا السوق: وجود عدد كبير من المنتجين البائعين، عدم تجانس السلعة(اي ان السلعة ليست متماثلة وانما تختلف مواصفاتها من منتج لآخر)، حرية الدخول والخروج من السوق.
4 - سوق احتكار القلة.
وهي سوق يتولى فيها عدد محدد من المنتجين بيع سلعة او خدمة متماثلة او متنوعة يستأثر كل منهم بنسبة كبيرة من الانتاج او الصناعة، ويؤثر بقراراته وبسياسته الانتاجية او التسويقية السعرية تأثيرا مباشرا في باقي المنتجين.
أسباب ارتفاع الأسعار
ارتفاع الأسعار هو ذلك المفهوم الذي يعني عدم توافر القدرة الشرائية الكافية لدى الأشخاص أو الأفراد في مجتمع ما للقيام بشراء احتياجاتهم الحياتية المختلفة من منتجات أو سلع و ذلك نظراً لارتفاع أسعارها بشكلاً عالياً عن مستوى دخولهم أي معاناة الأفراد أو المواطنون في دولة ما من تلك الأسعار الزائدة عن المعتاد للمنتجات بأنواعها وذلك يكون بنسبة تفوق قدرتهم على القيام بشرائها أي أن دخول الأفراد التي غالباً ما تأتي عن طريق أعمالهم المختلفة لم تعد كافية لتامين سبل العيش الكريم لهم هذا علاوة على عدم قدرتهم على مجاراة الارتفاع المستمر للأسعار الخاصة بالسلع والمنتجات .
أسباب ارتفاع الأسعار: ترجع حالة الارتفاع في الأسعار إلى العديد من الأسباب المختلفة ومن بين تلك الأسباب:
أولا: زيادة حالة العرض والطلب على المنتجات والسلع في الأسواق من جانب المستهلكين حيث أنه يوجد فترات زمنية معينة تحدث فيها زيادة نسب الاستهلاك والإقبال على الشراء على سلعا ومنتجات بعينها مما ينتج عن ذلك الإقبال الكبير عليها زيادة أسعارها كنتيجة طبيعية لنقص المعروض منها نظراً للإقبال والاستهلاك العالي عليها من جانب المستهلكين .
ثانياً : جشع التجار ورغبتهم في تحقيق أرباح مالية عالية وفى تلك الحالة يكون السبب في زيادة الأسعار راجعاً إلى الجشع والطمع لدى التجار وزيادة الرغبة لديهم في جني أرباح عالية على حساب المستهلكين للسلع أو المنتجات وذلك يكون عن طريق احتكارهم لأسعار سلعة ما والتحكم في ذلك السعر بالزيادة نتيجة قلة المعروض منها في الأسواق من جانبهم ، حيث لا يوجد أي مخرجاً للمستهلك من أن يقوم بدفع تلك الزيادة من أجل الحصول على سلعته أو المنتج الذي هو في حاجة إليه ، مما يعود على هؤلاء التجار بزيادة نسب الربحية لديهم .
ثالثاً : قلة وضعف عمليات الإنتاج الخاصة بالمنتج أو السلعة ، حيث يوجد بعضاً من السلع يرجع السبب في حدوث زيادة سعرية لها إلى قلة إنتاج الدول المنتجة أو المصدرة لها مما عمل على ضعف كميتها أو عددها في السوق وبالتالي تزيد الأسعار الخاصة بها .
رابعاً : مرور الدولة بأي من تلك الظروف الطبيعية مثل حدوث الفيضانات أو الجفاف أو التقلبات المناخية التي عملت على إفساد المحاصيل الزراعية وتدميرها وبالتالي ضعف الإنتاج مما تسبب في زيادة أسعار المنتجات والسلع .
خامساً : ضعف العملة النقدية الخاصة بالدولة وحدوث تضخما عالى بها مما سيؤدي إلى حدوث حالة من زيادة الأسعار بها نتيجة ضعف القيمة الشرائية للعملة النقدية بها وانخفاضها .
سادساً : قيام الدولة بزيادة قيمة الضرائب أو الجمارك الخاصة بسلعة أو مجموعة سلع ما ، مما يؤدي إلى زيادة أسعارها في السوق المحلي النهائي الخاص بالمستهلكين .