جاء ذلك في رسالة نشرها أردوغان الخميس، بمناسبة "يوم أوروبا"، الذي يوافق 9 مايو/ أيّار من كل عام. وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
وأوضح أن الدول المؤسسة لفكرة الاتحاد، في 9 مايو/أيار 1950، تواجه حاليا جملة من التحديات، في مقدمتها معاداة الإسلام، والعنصرية الثقافية، والتمييز، ومعاداة المهاجرين.
وأضاف أردوغان أن خطابات بعض السياسيين الشعبويين الأوروبيين تؤجج حجم هذه التحديات، عبر إشعال عداوة تجاه الجنسيات والديانات الأخرى.
وأشار أردوغان إلى عدم اكتراث بعض الدول الأوروبية بالاعتداءات على دور عبادة ومتاجر المسلمين، وتجاهل انتهاكات حقوق المهاجرين. معربا عن أسفه لوقوع السياسة الأوروبية تحت عبودية لغة الكراهية والتيارات اليمينية المتطرفة.
وعن سبل مواجهة هذه التحديات، قال أردوغان:
يمكن التغلب على هذا التهديد الوجودي، عبر دعم دول قوية مثل تركيا، تتمتع بتنوع ثقافي وتتحلى بروح التسامح.
ولفت إلى أن عضوية تركيا الكاملة بالاتحاد الأوروبي إلى جانب مساهماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ستمنح الاتحاد مزيدا من التشاركية.
وشدد أردوغان على أنه لا توجد مبررات لتعرض تركيا إلى سياسات التمييز والإقصاء، طوال السنوات الماضية، نتيجة عراقيل وضعتها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد.
نحن مصممون على تحقيق هدف العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، والذي نعتبره هدفا استراتيجيا رغم المعايير المزدوجة التي نواجهها في عملية التفاوض".
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن الأصدقاء الأوروبيين سيقدمون الدعم اللازم لتركيا، عبر تجنب الخطابات السياسية التي من شأنها وضع المفاوضات في طريق مسدود.
وفي ختام رسالته، هنأ الرئيس التركي جميع الأوروبيين بـ"يوم أوروبا".
ويشار إلى أن أوروبا تحتفل في 9 مايو/آيار من كل عام، بـ"يوم السلام والوحدة"، تخليدا لإعلان وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، روبرت شومان، اقتراحه الاحتفال بهذا اليوم عام 1950، الذي اعتبر لاحقا أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي.