كابول — سبوتنيك. وكتبت فايزه حمزي، الناشطة الأفغانية في مجال حقوق اللاجئين على حسابها في "تويتر"، اليوم الخميس 9 مايو / آيار: "السيد عراقجي، أنا تلك اللاجئة التي عملت خلال دراستي الثانوية والجامعية من أجل توفير الأقساط، أنا تلك اللاجئة التي رضى والدي العمل بأكثر المهن الشاقة لأن أي إيراني لم يكن مستعدا للعمل فيها".، مضيفة: "عليكم أن تستحوا، قلبي يقطر دما".
وقال عراقجي: "حاليا هناك 3 ملايين أفغاني يعيشون في إيران وهم يستحوذون على إثنين مليون فرصة عمل ويرسلون سنويا من 3 إلى 5 مليار يورو إلى خارج إيران".
وأضاف: "إذا تواصلت شدة العقوبات، من الممكن أن نطلب من اللاجئين الأفغان مغادرة إيران".
وبحسب المسؤول الإيراني فإن 468 ألف تلميذ أفغاني يدرسون مجانا في المؤسسات التعليمية في إيران مما يكلف خزينة الدولة سنويا 600 يورو عن كل واحد منهم، كما يدرس 23 ألف طالب أفغاني في الجامعات الإيرانية.
لكن سيد جمال سجادي، الصحفي الأفغاني واللاجئ السابق اعترض على تصريحات المسؤول الإيراني، وطالب السلطات الإيرانية فتح الحدود أمام اللاجئين لمغادرة أراضيها.
وأشار سجادي عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: "عشت 33 عاما في إيران، من وظيفتي كعامل جمعت المال لكي أدرس وأذهب إلى الجامعة رغم أنني جمعت 18 نقطة من 20 (علامة ممتازة) لم استطع إكمال الدراسة، افتحوا لنا الحدود لربما نجد على الطرف الآخر من البحار مدنا لا تبخل على لاجئيها بتوفير الحد الأدنى من الحقوق".
ومن جهتها هاجمت صحرا كريمي، وهي مخرجة أفلام سينمائية حاصلة على العديد من الجوائر من مهرجانات دولية ومهاجرة سابقة في إيران، تصريحات عراقجي ووصفتها بالفاشية.
وقالت كريمي: "لسنوات استغليتم العامل الأفغاني في مهن قاسية بسبب رخص الأجور وغياب التأمين والضرائب، أيوجد أمر فاشي أكثر من هذا. هتلر كان أفضل منكم لأنه كان يقتل مباشرة دون الظهور أي ادعاء باحترام حقوق الإنسان".
وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق اليوم، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، صبغة الله أحمدي، أن إيران تتعامل بمسؤولية مع اللاجئين الأفغان، مضيفا: "عراقجي أشار للمشاكل الاقتصادية لديهم ولم يذكر بشكل قطعي بأنه سيتم إخراج اللاجئين من إيران، لقد تحدث بمسؤولية".
ويبلغ عدد اللاجئين الأفغان في إيران أكثر من 3 مليون شخص، ينتشر معظمهم في مدن طهران، ومشهد، وقم، وأصفهان.
وتنقسم موجات اللجوء الأفغاني إلى إيران إلى 3، الأولى إبان الغزو السوفياتي في العام 1979، والثانية بعد اندلاع الحرب الأهلية وسيطرة حركة "طالبان" المتطرفة على الحكم في 1996، والأخيرة بعد الغزو الأمريكي وانعدام الأمن في العام 2001.