وذكر بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير، اليوم السبت، "تلقينا اتصالا من المجلس العسكري لاستئناف التفاوض وقد أبلغناهم بأن المنهج القديم لا يتسق مع مطالب الشعب السوداني في الخلاص والوصول بالثورة لمراميها بالسرعة المطلوبة".
وأضاف البيان "ويأتي ردنا هذا لإيماننا بأن بداية عهد جديد تتطلب عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار لأن الأزمة السياسية المستمرة تنعكس على الشعب السوداني في شكل أزمات اقتصادية طاحنة وتعطيل للحياة وتذبذب في الخدمات الضرورية".
وأوضح البيان "انتظمنا في اجتماعات داخل هيئاتنا المعنية وخلصنا للآتي، ردنا على مذكرة المجلس العسكري سيرسل مكتوبا، وحددنا نقاط الخلاف بيننا وبين المجلس العسكري والتي سيكون النقاش حولها بصورة حاسمة، هو هدفنا في أي لقاء".
وذكرت قوى الحرية والتغيير في بيانها أنها ستعلن موقفها كاملا في مؤتمر صحفي سيعقد مساء اليوم السبت 11 مايو/ أيار.
كما أكد البيان أن الاجتماعات خلصت إلى "تواصل الخطوات التصعيدية فهي الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة".
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 أبريل/ نيسان الجاري، إثر احتجاجات شعبية واسعة، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.