وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، "ظلت قوات الدعم السريع منذ انطلاقة الثورة المجيدة حريصة كل الحرص على أمن وسلامة المواطنين، ومنذ أن أعلن قائدها نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو انحيازه للشعب وحقن دمائه في موقف تاريخي شهده العالم كافة، ظلت قواتكم، قوات الدعم السريع على عهدها الذي قطعته، وما تزال تحفظ وتصون أرواح المواطنين الكرام".
وتابع البيان، "لا يفوت على فطنتكم أن ما جرى اليوم من أحداث مؤسفة في ساحة الاعتصام، تقف خلفه جهات ومجموعات تتربص بالثورة بعد أن أزعجتها النتائج التي توصل إليها اليوم (الاثنبن) المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وهي تعمل جاهدة على إجهاض أي تقدم في التفاوض من شأنه يخرج البلاد من الأزمة".
وأضاف ابيان، "هذه المجموعات تسللت اليوم إلى ساحة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وأطلقت النيران على المعتصمين، فضلا عن إحداثها تفلتات أمنية بمواقع أخرى في منطقة الاعتصام وخارجها، كما أنها قامت بعمليات تحرش واحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين، الأمر الذى أدى إلى استشهاد الرائد (كرومة) الذي يتبع للقوات المسلحة، وسقوط عدد (2) جرحى من قوات الدعم السريع، وعدد من القوات المسلحة والمعتصمين. نترحم على الشهداء جميعا ونسأل الله عاجل الشفاء للجرحى".
واختتم البيان، "عليه تدعوا قوات الدعم السريع جميع المواطنين الشرفاء للانتباه لهذه المجموعات التي تسعى للنيل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وتؤكد مرة أخرى أن هذه المجموعات تعمل جاهدة على إفشال تحقيق أهداف الثورة وتسعى للإيقاع بين المعتمصين وقوات الدعم السريع التي تقوم بدورها القومي كاملا للحفاظ على مكتسبات الثورة المجيدة، وتؤكد على أنها لن تنساق وراء دعوات هذه المجموعات الساعية للإيقاع بين قوات الدعم السريع والمعتصمين، وهي على عهدها دوما ولن تفض الاعتصام بالقوة.
وأكدت مصادر طبية، مساء الاثنين، سقوط أكثر من 10 جرحى أصيبوا بالرصاص في محيط اعتصام الخرطوم، بعضهم في حالة خطرة.
وسُمع دوي إطلاق نار قرب وسط العاصمة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، بعد اشتباك قوات الأمن والقوات شبه النظامية مع المحتجين الذين أغلقوا الطرق، وجاء ذلك وفقا وكالة رويترز.
وتطورت الأوضاع الميدانية بصورة مؤسفة في محيط ساحة الاعتصام والشوارع المؤدية له، وتعرض عدد من المعتصمين في شارع النيل إلى إطلاق نار حي ما أدى مقتل ضابط، وأصيب 10 بإصابات متفاوتة في أرجلهم ونقلوا إلى المستشفى، فيما شهدت الشوارع الفرعية المؤدية إلى القيادة العامة اعتداء على المواطنين بالضرب بالهروات والعصي من قبل قوات ترتدي زي "الدعم السريع".