واحتوت القوات الجوية الليبية على الطراز المحدث لمقاتلات "ميغ 21" وفق معايير الجيل الثالث ومن أهم التعديلات التي أحدثت ما يخص المناورة وقدرات القصف الأرضي.
بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي "إس 200" و"3 بي كا" السوفيتية.
وفي البداية كان دور الأسطول الأكبر هو حماية ليبيا من هجوم أمريكا المحتمل وحلفائها الأوروبيين ومصر.
لكن بعد نهاية الحرب الباردة جددت الجمهورية الليبية علاقتها مع الغرب، وخفض القذافي اهتمامه بالجيش بشكل كبير وحتى لم يقم بصيانة المعدات التي كانت موجودة، بحسب صحيفة "ميليتاري ووتش".
وفي النهاية مصير ليبيا معروف، ففي وقت الغزو العسكري، لم يكن لدى ليبيا حتى دفاع جوي رمزي.
فكان أسطول المقاتلين الضخم عديم الفائدة، لأن الطائرة، المحرومة من الخدمة الأساسية، لم تستطع الإقلاع.
نتيجة لذلك، تم تقسيم الأسطول من قبل العديد من الفصائل التي ورثت السلطة في ليبيا.
وفي الوقت الحاضر يمتلك الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير حفتر، أقوى قوة جوية في المنطقة.
وحسب الصحيفة ساعدت روسيا ومصر ليبيا في استعادة قوتها العسكرية، فلدى مصر الآن عدة مئات من مقاتلات "ميغ 21" ولدى روسيا أسطول احتياطي كبير من مقاتلات "ميغ 23"، التي تم إرسالها "للتقاعد" في أواخر التسعينيات.
يشير المقال إلى أنه تم تجديد القوات الجوية للجيش الوطني بهؤلاء "المحاربين القدامى"، "ميغ 23".
كما ساهمت الإمارات العربية المتحدة في تعزيز أسطول حفتر الجوي، وقدموا مقاتلات "ميغ 21 إم إف" المعدلة.
من جانبها قدمت مصر قطع غيار للطائرات وشاركوا تجربتهم في طريقة خدمة طائرات "ميغ".
كل هذا سمح للجيش الوطني الليبي بتوفير منطقة حظر طيران فوق غرب ليبيا اعتبارا من 8 أبريل/نيسان 2019.
حاليا، تحتوي القوات الجوية الليبية التابعة للجيش الوطني على 12 طائرة من طراز "ميغ 23" وسبع طائرات هلوكوبتر من طراز "مي 35" و"مي 24".
ليس فقط عدد الطائرات تلعب دورا في النزاعات في ليبيا بل مستوى تدرب الطيارين على تحكم بالطائرة، فكل الطيارين في سن التقاعد ويحتاجون إلى كوادر جديدة.
وكما يشير مؤلف المقال، فلدى حفتر فرص أكبر للنجاح في المواجهة الجوية، فيسمح الأسطول بتوجيه ضربات جوية منتظمة على مناطق مهمة مثل المطارات ومراكز القيادة.
وفي حال استمرت النزاعات حتى عام 2020، فسيتم تعزيز الأسطول بمقاتلين جدد، بقيادة طيارين شباب.