والتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم أمس الثلاثاء 14 أيار/مايو، في مدينة سوتشي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. إذ أعلن لافروف أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة يؤثر بشكل سلبي على الوضع في العالم وهذا الأمر يجب إصلاحه.
ويشير الخبراء إلى أن الهدف الرئيسي من زيارة بومبيو إلى روسيا يكمن في إعادة تحميل العلاقات الروسية الأمريكية. وصرح بوتين في بداية اللقاء أن روسيا تعتزم استعادة علاقات كاملة مع الولايات المتحدة، معربا عن أمله بأن يتم تهيئة الظروف اللازمة لذلك.
كما أفادت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن بومبيو كان يبحث أثناء زيارته إلى روسيا عن "إعادة تحميل" العلاقات الأمريكية الروسية.
وأشارت القناة إلى أن هذه الزيارة تعتبر بمثابة تلميح إلى ذوبان الجليد بعد أشهر من التوتر، على الرغم من بقاء بعض نقاط الخلاف في أهم النقاط، التي تم التطرق إليها في جدول الأعمال الروسي الأمريكي.
وفسرت القناة هذا الذوبان بالمكالمة الهاتفية، التي استغرقت 90 دقيقة، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، خاصة أنها كانت الأولى منذ عدة أشهر.
ويرى نائب رئيس لجنة المجلس الفيدرالي الروسي للشؤون الدولية أندريه كليموف أن الفاصل الطويل في المحادثات الأمريكية الروسية أدى إلى تراكم العديد من القضايا الهامة في الساحة الدولية، التي يصعب أو يستحيل حلها دون موسكو. إذ قال لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن: "روسيا لاعب عالمي، والتهرب من الحديث مع بلادنا لا يصب في صالح الولايات المتحدة. وهذه الزيارة بسبب ضرورة تحديد الموضوعات، التي تستعد واشنطن لمناقشتها".
كما شدد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف على استعداد موسكو لأي شكل من أشكال الاتصال المحتمل بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
كما تقترح روسيا على الولايات المتحدة استئناف الاتصالات المهنية بشأن قضايا الأمن السيبراني، إذ أشار لافروف إلى أن الهجمات على موارد الانترنت الروسية تأتي بشكل أساسي من الأراضي الأمريكية، لذلك فإن الجانبين يملكان الكثير من المواضيع للنقاش.