وقالت قوى الحرية والتغيير في السودان في بيان نُشَِر عبر صفحتها بموقع فيسبوك: "سيستمر اعتصامنا بالقيادة العامة وكافة ميادين الاعتصام في البلاد، متمسكين بالسلمية لفضح الثورة المضادة وإنجاز برنامج إعلان قوى الحرية والتغيير".
وأضافت: "التصعيد السلمي حق مشروع وصدر بتوافق تام بين قوى إعلان الحرية والتغيير، لقد قررنا مسبقا تحديد منطقة الاعتصام، ولذلك تنتفي كل مبررات تعليق المفاوضات من طرف واحد".
كانت إحدى جماعات الاحتجاج قالت في وقت سابق يوم الأربعاء إن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا عندما لجأت قوات الأمن السودانية إلى الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين في وسط الخرطوم بينما تأجلت المحادثات بشأن تشكيل الهيئة التي ستحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية لمدة 72 ساعة، بحسب رويترز.
لكن رئيس المجلس العسكري الفريق ركن عبد الفتاح البرهان اتهم المتظاهرين بخرق تفاهم بشأن وقف التصعيد بينما كانت المحادثات لا تزال جارية وقال إن المحتجين يعطلون الحياة في العاصمة ويسدون الطرق خارج منطقة اعتصام اتفقوا عليها مع الجيش.
وقرأ البرهان في خطاب تلفزيوني في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس قائمة لما وصفها بانتهاكات التفاهمات التي جرى التوصل إليها مع زعماء المحتجين وقال إن المجلس العسكري قرر "وقف التفاوض (مع قوى إعلان الحرية والتغيير) لمدة 72 ساعة حتى يتهيأ المناخ الملائم لإكمال الاتفاق".
وأضاف رئيس المجلس أن من القرارات الأخرى للمجلس الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير وسجنه الشهر الماضي "إزالة المتاريس جميعها خارج منطقة ساحة الاعتصام" التي أقامتها المحتجون عند وزارة الدفاع في السادس من أبريل/ نيسان.