وأضافت في تغريدة أخرى "ألقت الشرطة القبض على الأشخاص الأربعة الباقين في سفارة فنزويلا كجزء من مجموعة حماية السفارة، في انتهاك لاتفاقية فيينا. أمر مخجل".
يشار إلى أن مجموعة من النشطاء يعيشون داخل السفارة منذ 24 نيسان/أبريل بدعوة من الدبلوماسيين الفنزويليين لمنع الولايات المتحدة والمعارضة الفنزويلية من السيطرة على المنشأة.
من ناحية أخرى كشف الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، خورخي فاليرو، اليوم الخميس، عن وجود نشط لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" في فنزويلا ومحاولات لرشوة القيادة العسكرية للبلاد.
وقال فاليرو خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن الرئيس الأمريكي دونالد "ترامب يريد تغيير الأنظمة من خلال الانقلابات. لهذا السبب يتواجد أفراد وكالة الاستخبارات المركزية بأعداد كبيرة في فنزويلا. وتمت محاولات من طرف "سي آي إيه" لرشوة ضباط بالجيش رفيعي المستوى، لكن هذه المحاولات لم تنجح".

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية زادت في تفاقمها العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على البلاد، والتي بدأت في آذار/مارس عام 2015 ، كرد على طرد الدبلوماسيين الأمريكيين من كاراكاس، حيث فرض الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عقوبات ضد عدد من المسؤولين الفنزويليين. ومنذ ذلك الحين لجأت الولايات المتحدة أكثر من مرة إلى توسيع نطاق هذه العقوبات.
وفي الفترة الأخيرة شددت واشنطن عقوباتها وخاصة ضد شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه"، بما في ذلك وبتجميد أصولها ومصالحها في ولايتها القضائية، بمبلغ 7 مليارات دولار، وحظرت أيضا التعامل معها.
وتأتي الأزمة التي تعاني منها فنزويلا اليوم، مترافقة مع الأزمة السياسية التي بدأت بإعلان رئيس الجمعية الوطنية المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد، ما وضع نفسه في مواجهة مع رئيس البلاد الشرعي، نيكولاس مادورو، وأدخل بلاده في أزمة سياسية، فتحت الباب لتدخلات خارجية من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول، التي أعربت عن تأييدها لغوايدو، في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا والصين وتركيا تأييدها لمادورو.