وقال وزير العدل، عبر تويتر:"من المؤسف أن يتم التعرض بهذا الشكل المستنكر لقامة وطنية ودينية كبيرة كالبطريرك صفير، لا سيما وأنه أصبح في دنيا الحق".
من المؤسف أن يتم التعرض بهذا الشكل المستنكر لقامة وطنية ودينية كبيرة كالبطريرك صفير، لاسيما وأنّه أصبح في دنيا الحق.
— Albert A. Serhan (@AlbertSerhan) May 17, 2019
النائب العام التمييزي بالإنابة تحرّك وكلّف قسم المباحث الجنائية المركزية لمباشرة التحقيقات، ليبنى على الشيء مقتضاه.
وأضاف وزير العدل، أن النائب العام التمييزي بالإنابة تحرك وكلف قسم المباحث الجنائية المركزية لمباشرة التحقيقات، ليبني على الشيء مقتضاه".
وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوجه خلاله رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، كلاما مسيئا للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.
بدل تلاوة الصلوات عن روح فقيدنا الغالي #البطريرك_صفير هناك من استسهل تلاوة النكات الرخيصة بحقه#بشارة_الأسمر تلاوة فعل الندامة لا ينفع!خطيئتك لا تغتفر!
— May Chidiac مي شدياق (@may_chidiac) May 17, 2019
وجودك في مركز عام إساءة للطائفة المارونية.
بعض زلاّت اللسان أشد وطأة من أكبر الخطايا…
لا يمكن لهذه الإساءة أن تمر دون محاسبة!
وقال الأسمر بعد انتشار الفيديو إن "بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتداول كلاماً منسوباً إليّ حول البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، إنني أنفي هذا الكلام جملة وتفصيلا، وهو لا يمت إلى الحقيقة بصلة، علما أننا نكن للبطريرك الراحل كل التقدير والمحبة لدوره الوطني والروحي".
#البطريرك صفير مات بس بقى بعيون كتار كبير، بس إنت سقطت من عيون كل الناس إنت وعايش… #بشارة_الأسمر
— lili gerges (@lili_gerges) May 17, 2019
وتابع الأسمر أنه "أكن للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير جزيل الاحترام، كما للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولجميع المقامات الروحية، وما قلته ليس سوى زلة لسان أملك الجرأة للاعتذار عنها وأضع اعتذاري هذا بتصرف البطريرك الراعي، رأس الكنيسة المارونية التي لي شرف الانتماء إليها".
أما الرابطة المارونية" تستنكر الرابطة، وتدين بأقسى العبارات ما تفوه به رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في حق الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وتعتبر أن كلامه خال من التهذيب، ويضرب حرمة الميت، ويسيء الى اللبنانيين جميعا من خلال التطاول على رمز وطني وروحي، أجمعوا على احترامه ومحبته.
أن محامي الرابطة يتدارسون موضوع مقاضاة الاسمر أمام المراجع المختصة، كون الرابطة المارونية هي المرجع ذو الصفة بملاحقة القضايا العائدة الى الطائفة، خصوصا في كل ما يتعلق بمصالحها العليا وكرامتها".
ما قاله بشارة الأسمر عن بطريرك الاستقلال نصرالله صفير فيه اعتداء مباشر على شخصية وطنية يحترمها ويجلها اللبنانيون وفيه وقوع في خطيئة لا تغتفر.
— Ziad Hawat (@ziad_hawat) May 17, 2019
اللبنانيون مجروحون الاعتذار لا يكفي المطلوب منه فوراً التخلي عن موقع المسؤولية في الاتحاد العمالي العام.
مثله لا يؤتمنون على أي مسؤولية.
وأكد رئيس المؤسسة المارونية، شارل الحاج، في بيان له أن "المؤسسة المارونية للانتشار تتوجه بطلب عاجل للنيابة العامة التمييزية للإيعاز فورًا إلى القوى الأمنية باعتقال المدعو بشارة الأسمر وزجّه بالسجن ومحاكمته لارتكابه جملة جرائم تبدأ بالقدح والذم ولا تنتهي بالاعتداء على اللبنانيين من خلال التعدّي على أيقونتهم المقدّسة.
#نعم_لمحاكمه_بشاره_الاسمر
— nabil🇱🇧⚘👍👌 (@Habshih51N) May 17, 2019
اهانة عمال لبنان اهانة كبيرة..#الاستقالة فورا… pic.twitter.com/z4CkFUabwi
إن المؤسسة المارونية للانتشار التي ستتخذ صفة الادّعاء الشخصي على من اعتدى على مؤسسها تهيب بالمرجعيات القضائية ووزارة العدل للتحرّك وإنهاء هذه المسألة بسرعة والليلة قبل الصباح".
على كل من يتعاطى في الشّأن العام أن يعلم أنه لا يمثل نفسه فقط و انتقاد الموتى و الشخصيات الروحية جميعها مرفوض و ليحاسب جميع من شارك في هذه المهزلة الأخلاقية و ليكن عبرة للجميع #بشارة_الأسمر
— Joe Rahal (@rahal_joe) May 17, 2019
وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحكمة بشارة الأسمر، عبر تغريدات كثيرة على موقع تويتر.
أما البطريرك صفير فقد توفي عن عمر يناهز 99 عاما بعد صراع مع المرض، وحسب "بي بي سي" هو من بلدة ريفون بقضاء كسروان وأصبح بطريرك الكنيسة في 19 أبريل/ نيسان عام 1986، قبل أن يقدم استقالته في عام 2011 للانصراف للتأمل والصلاة.
تعازينا في وفاة البطريرك الماروني نصر الله صفير… كان قوة لصنع السلام وترسيخ استقرار لبنان.. ومثال حقيقي لرجل الدين المتواضع والمحب لقيم العدالة والسلام. pic.twitter.com/q6UyiKAFdw
— Talal G. Khorbotly (@talal_khorbotly) May 16, 2019
ويعتبر البطريرك صفير من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في لبنان، ففي عام 2000، وبعد أشهر من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، أطلق البطريرك السابق شرارة التحرك للمطالبة بخروج سوريا من البلد، ورعى البطريرك اجتماعا للقوى والشخصيات المسيحية التي أعلنت دعمها لمطلبه.
وشكلت هذه القوى تجمعا عرف بلقاء قرنة شهوان، وذلك نسبة إلى البلدة التي كان يعقد فيها، وضم غالبية الأحزاب والتيارات المسيحية وشخصيات مستقلة جمعها الاعتراض على دور سوريا في لبنان.
ومنذ انتخابه عام 1986، ظل من النادر أن تمر عظة للبطريرك صفير دون أن تشمل التعبير عن موقف سياسي. لكنه، وبشكل مفاجئ، قرر الاستراحة والاستقالة عام 2011. فرفع رغبته إلى البابا الذي وافق عليها بعد اجتماعه به.