وتابع روانجي، تعليقا على ما ذكره مسؤولون أمريكيون لوسائل الإعلام حول وجود صور استخباراتية تظهر قوارب إيرانية مزودة بصواريخ، قائلا: إن "هذه التصريحات لا تحظى بمصداقية ما لم تنشر الولايات المتحدة تلك الصور أمام الرأي العام".
كما نفى المندوب الإيراني قطعيا صحة تقارير تتحدث عن أن طهران أمرت قادة الفصائل العراقية المتحالفة معها بالاستعداد لمهاجمة القوات الأمريكية في البلاد، واتهم الولايات المتحدة باستخدام تقارير استخباراتية خاطئة، مذكرا بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003 تحت ذريعة امتلاك نظام صدام حسين أسلحة الدمار الشامل، ولم تكن هناك أية أرضية لهذه الاتهامات كما تبين لاحقا.
وحمل روانجي، "مستشارا رئيسيا" في الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء تلك الإدعاءات الخاطئة الموجهة ضد إيران، وقال، ردا على سؤال عما إذا كان الحديث يدور عن مستشار الأمن القومي الحالي في البيت الأبيض جون بولتون: "لا أريد ذكر الأسماء، لكنه كان بالتأكيد بين هؤلاء الأشخاص".
وأعرب الدبلوماسي الإيراني، عن قناعته بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد الحرب مع إيران، لكن ذلك لا يعني أن المسؤولين المقربين منه يشاطرون هذا الموقف، متهما بولتون بالسعي إلى تهيئة الظروف لنشوب نزاع بين واشنطن وطهران. كما شدد على أن الاستخبارات الخاطئة هي سبب التصعيد الأخير في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة حل هذه المسألة لتحسين الظروف بالنسبة لجميع الأطراف المعنية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن إيران أفرغت صواريخ زورقين صغيرين في مياهها الإقليمية، فيما وصفه اثنان من المسؤولين الأمريكيين بأنه علامة على تخفيف حدة التوتر في المواجهة التي تختمر بين واشنطن وطهران.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فقد رصد مسؤولون أمريكيون صور بالأقمار الصناعية لصواريخ مجمعة بالكامل فوق قوارب متعددة في موانئ إيرانية متعددة، ما أثار قلقهم من أن قوات الحرس الثوري قد تستهدف السفن البحرية الأمريكية في الخليج.
وقال المسؤولان، إن معلومات استخباراتية إضافية التقطت تهديدات ضد الشحن التجاري، فضلا عن هجمات محتملة من جانب قوات الحشد التي ترى أمريكا أنها مدعومة إيرانيا ضد قواتها في العراق.