قرارات الرئيس ترامب كانت جائرة جداً على الصين وقد تترتب عليها ارتدادات خطيرة جدا على العلاقة بين البلدين في حال توجهت الصين نحو التعامل بالمثل أو بأكثر منه، هذا عدا عن الانعكاسات الداخلية على الوضع التجاري والاقتصادي في كلا البلدين وفيما بينهما، فإلى أي حد يمكن أن تذهب هذه الحرب التي افتعلتها الولايات المتحدة ضد الصين وغيرها من الدول…!!!.
ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من الصين؟
لماذا كل هذه المواجهة مع بكين رغم أن بكين وليدة قواعد اللعبة الأمريكية الاقتصادية الدولية؟
مواجهة تشكل أحد مظاهرها الحرب التجارية، ماهي المظاهر الأخرى؟
الصورة المتكاملة عن كيفية وطبيعة هذه المواجهة؟
أين التحالف الروسي الصيني من هذه المواجهة، وهل هو متناسق أو متكامل بالشكل المطلوب؟
حول هدف الولايات المتحدة الأمريكية من حربها التجارية على الصين يرى مدير مركز الدراسات الإنترواستراتيجية صلاح النشواتي أن:"مشكلة البيت الأبيض مع الصين ليس في النمو الإقتصادي ، إنما في مشاريع التنمية المستدامة التي أطلقتها الصين على مستوى إستراتيجي، هذه المشاريع تستطيع تطويع الأموال والمبالغ المهولة التي تنتج من النمو المستمر، وتحويلها إلى مشاريع كبرى متوسعة".
ويرى النشواتي أن مشكلة واشنطن الأساسية مع الصين تكمن في :
"قدرة الصين على نزع سلاح العقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأبد، أي تدمير الهيمنة الأمريكية وأحد أهم وسائلها بالكامل، مقابل سيطرة بكين على النظام الدولي بشكله الحالي أحادي القطبية بعد إزاحة واشنطن منه".
وأشار النشواتي إلى أن الولايات المتحدة تواجه الصين بثلاث طرق:
الطريقة الأولى هي الحرب التجارية والتي تسعى واشنطن من خلالها إلى تعديل الميزان التجاري بينهما بالقوة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
والطريقة الثانية تكمن في تفتعال الأزمات الجيوسياسية في محيط الصين، ومحاولة افقاد الصين السيطرة والنفوذ على المجال الجيوسياسي المحيط بها.
أما الطريقة الثالثة فهي تأتي في إطار سعي واشنطن لتسليح البيئة خدمة لمصالحها، فانسحاب دونالد ترامب من اتفاقية المناخ لم يكن أكثر من وسيلة لمواجهة الصين.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم