عن هذه التهديدات يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي سرمد البياتي:
"قد تكون هناك بعض الأفكار لدى الفصائل المسلحة تتلخص في حالة ما إذا اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة وإيران فإنهم سيكونون هدف أمريكا الثاني بعد إيران، لذلك تراهم يبعثون برسائل إلى الولايات المتحدة مفادها أنهم جاهزون للحرب فيما إذا تم الاعتداء عليهم، وإلا وبحسب المواقف المعلنة من تلك الفصائل، فإنهم ليسوا طرفا في الوقت الحاضر في هذه الحرب إذا لم يستهدفون."
وتابع البياتي، "تعتقد الفصائل المسلحة أن إسرائيل هي السبب الرئيسي والدافع الحقيقي نحو الحرب، ويعلنون أنهم سوف لن يبقوا في أماكنهم بانتظار الضربات الإسرائيلية، كما يعتقدون أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذه الحرب، وهذا كله يشير إلى أن تلك الفصائل لن تدخل بالحرب فيما لو اندلعت بين واشنطن وطهران، إلا في حال قيام الولايات المتحدة بالاعتداء عليهم."
وأوضح البياتي، أن "الصاروخ الذي سقط قرب السفارة الأمريكية في بغداد هو موضوع تم تضخيمه بصورة أكبر من حجمه، حيث سقط على مسافة تبعد بحدود الكيلو مترين من محيط السفارة، إضافة إلى أن كل الفصائل المسلحة استنكرت هذا القصف، ناهيك عن وجود أناس لا يرتبطون بالفصائل المسلحة ويحملون مشاعر معادية للولايات المتحدة."
وأضاف البياتي، "طلبت رئاسة الوزراء من الأجهزة الاستخبارية تحديد الجهة التي أطلقت الصاروخ، كما وطلبت من جميع الفصائل المسلحة تحديد من قام بعملية إطلاق الصاروخ."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون