وفي حديث لـ"سبوتنيك"، كشف الدكتور حسام شعيب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن المركز التابع لوزارة الأوقاف السورية هو الأول من نوعه في سوريا والمنطقة بأكملها.
واعتبر الدكتور شعيب أن المركز مهم جدا في الوقت الراهن على الصعيد المحلي خاصة لإعادة تأهيل الخطباء والأئمة ممن يمارسون العمل الديني، لاسيما أولئك الذين تلقوا العلوم الشرعية شفهيا.
وأضاف حول الأقسام في المركز: "في المركز معهد لمن يرغب بتعلم اللغة العربية بإشراف علماء مختصين سيتيح لزوار سوريا من الصين أو دول أوروبا أو دول آسيا تعلم الإسلام واللغة… في المركز أيضا قسم خاص برصد الأفكار الدينية والفتاوى المتطرفة إن كان عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي أو الفضائيات، التي تبث أفكارا مسمومة وهذا يحتاج إلى جهود كبيرة جدا ومن الواضح أن الدولة السورية مصممة على العناية التامة لهذا الجانب كي لا يستثمر الإسلام باتجاه إيديولوجيات مختلفة تقود في نهاية المطاف إلى الإرهاب والتطرف وأيضا سيعمل المركز على إيضاح الصورة الإسلامية الحقيقية أو ما يعرف في بلاد الشام بالإسلام المعتدل أو السمح وهذا ما أشار إليه الأسد بتحذيره من خطورة الوهابية وحركة الإخوان المسلمين وأن التطرف بالأساس ليس جزءا من الأفكار الإسلامية بقدر ما هو جزء من الواقع الإجتماعي ولكن تأتي الحالة الدينية كغطاء لهذا التطرف".
وكشف شعيب أن المركز أيضا سيحوي قسم الأبحاث العلمية، الذي لن يكون حكرا لمن يعمل في المركز وإنما لكل من لديه أفكار لبناء المجتمع الصحيح والمتجانس ووضع أليات للحد من انتشار الأفكار المتطرفة سواء في المجتمعات الإسلامية المنغلقة أو تلك المجتمعات، التي يتجاوز فيها المتطرفون الحدود الوطنية التي تتحول فيما بعد إلى خلايا إرهابية ومسلحة وهذا مايعاني منه العالم حاليا".
ووفقا له، سيشهد المركز محاضرات خلال الأيام القادمة وسيديره بشكل مباشر مفتي دمشق إضافة إلى كادر من خيرة الدعاة وعلماء ومشايخ سوريا.