وشُكل تحالف القوى السياسية على هامش انعقاد مجلس النواب في سيئون مؤخراً، كما جدد تعهداته بالوقوف الى جانب رئيس الجمهورية ضد الانقلاب، وهو ما جاء في بيان سياسي.
رأب الصدع
إن مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية كان ملتزماً وساعياً بشكل مستمر لرأب الصدع من خلال تمسكه بوحدة الصف الوطني، مغلّباً المصلحة الوطنية مراعياً لحالة الحرب العدوانية المدمرة التي يشنها الحوثيين على شعبنا.
وتابع البيان:
برغم حالة التباهي التي تمارس تحت شعار [الوحدة أو الموت]، وفي هذا الصدد يؤكد الحراك على حقه كمكون في الدفاع عن الاستحقاق السياسي والاقتصادي والإنساني للقضية الجنوبية، التي ناضل من أجلها، بل كان له اليد الطولى في ايصالها سياسياً إلى المحافل الدولية، وحماية مؤتمر الحوار الوطني من السقوط في براثن الانقلاب السياسي المبكر الذي قاده صالح والحوثي وآخرون.
حوار وطني
وأضاف بيان الحراك الجنوبي:
كان الحراك ينطلق من مسؤلياته الوطنية في وضع العديد من الملاحظات والإضافات الهادفة تصويب مشروع وثيقة تحالف القوى السياسية الأساسية والأولية، بالاستناد لمخرجات الحوار الوطني في معالجات القضية الجنوبية ومظالم الماضي ووثيقة إعلان الرياض، الوثيقتان اللتان أكدتا المناصفة بين الشمال والجنوب ويترتب عن ذلك أن تكون هناك دائرتين انتخابيتين حال الاستفتاء.
وزاد البيان:
وبالنظر إلى معادلة الأرض والسكان، كما أقرتا حق الشعب في تقرير مكانته السياسية والاقتصادية، وفقاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان (حق تقرير المصير)، وأقرتا أن الحراك الجنوبي السلمي بجميع فصائله الحامل السياسي للقضية الجنوبية، كما أكدت على حق النقض للأغلبية من ممثلي الجنوب، فيما يمس القضايا الحيوية للجنوب.
وتابع بيان الحراك الجنوبي اليمني:
خرجنا بوثيقة مخرجات الحوار الوطني، التي شكلت منطلقاً جديداً لإنهاء هيمنة التجمعات القبلية، وتفكيك قدراتها وقوتها العسكرية المتسلطة على مفاصل الدولة.
الانقلاب الحوثي
وشدد الحراك الجنوبي المشارك بالوقوف الى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة المؤسسة والدولة، وفي منع الالتفاف على شرعيته الانتخابية والدستورية.
وجدد مكون الحراك الجنوبي المشارك دعوته فصائل الحراك الجنوبي إلى مراجعة مواقفها، وتجاوز حالة التشظي بالجلوس على طاولة مستديرة، تضع كل مخزونها الثقافي والسياسي والنضالي على تلك الطاولة مع كل رؤاها.