وقالت الأخبار المنسوبة إلى أطباء الطوارئ بالاعتصام أن لجنة الطوارئ تتكتم على الأمر خوفا من تأثير ذلك على الثوار.
من جانبه نفى أيمن بشير مفرح عضو تنسيقية الثورة السودانية القومية في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، ما يتم تسويقه من إشاعات قبل ساعات من الإضراب المقرر غدا الثلاثاء والأربعاء، وأن هذا العمل من أفعال الثورة المضادة لإفشال الإضراب.
وأضاف مفرح: "هذا خبر ليس له اساس من الصحة وإنما هو محاولة يائسة من انصار الثورة المضادة لنشر شائعات واقاويل لتشويش الرأي العام ونشر الإحباط النفسي بين المعتصمين، فهي محاولة فاشلة ويائسة منهم".
وأكد عضو تنسيقية الثورة، أن كل الأمور تسير بصورة طبيعية وكل الاعراض المرضية من حالات بارزة تتم معالجتها والأوضاع تسير بشكل طبيعي ومعتاد في الاعتصام أمام القيادة العامة.
وأشار إلى أن أعداد المعتصمين تتزايد ما بين ساعة وأخرى وغدا 28، 29 مايو/أيار سيتم تنفيذ الاضراب العام الذي أعلن عنه تجمع المهنيين للضغط من أجل تنفيذ مطالب الشعب و تسليم السلطة للمدنيين.
وأكد أحد أطباء لجنة طوارىء الاعتصام والذي رفض ذكر اسمه لـ "سبوتنيك" اليوم الاثنين، بأنه لا توجد أي حالة بهذا المرض بين المعتصمين.
وأضاف: "نحن يوميا هنا منذ 6 أبريل/نيسان، هذه أفعال "كيزانية" لفض الاعتصام، والترويج لتلك الشائعات في تلك الساعات الغرض منه الحرب النفسية لتخويف الناس من الانضمام للاعتصام، في محاولة جديدة للتأثير على الثوار والمعتصمين المتواجدين أمام القيادة العامة منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي".
يشار إلى أن مرض "البرجم أو الجدري المائي" هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية، سريع الانتشار، ومن أهم سماته أنه غالبا ما يتم الإصابة به في سن الطفولة، وقد تنتقل العدوى من المدرسة، والإصابة به في الطفولة تعطي مناعة ضد المرض ولا تتكرر مرة أخرى، إلا في بعض الحالات المعينة في حالة نقص المناعة مثل مرضى الإيدز والفشل الكلوي ومرضى السكري.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير يومي "الثلاثاء والأربعاء المقبلين" موعدا للاضراب السياسي لكل العاملين بالدولة والقطاع الخاص، تمهيدا للاضراب العام والعصيان المدني.
وتعثرت المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاجات بسبب الخلاف بشأن مجلس السيادة المقترح لإدارة المرحلة الانتقالية.
وتريد قوى الحرية والتغيير أن تكون أغلبية المجلس ورئاسته للمدنيين، في حين يرفض العسكر ذلك.
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، في 11 أبريل، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.