وقالت القاضية إيما أربوثنوت "ستعقد الجلسة التالية في 12 يونيو، إما في هذه المحكمة أو في سجن بلمارش، حيث يُوجد أسانج".
ووفقا لمحامية أسانج، فإن صحة أسانج قد تدهورت مما قد يعيق مشاركته في جلسات الاستماع. وأشارت إلى أن صحة موكلها تجبر أن نتمنى له الأفضل.
وشخص الأطباء، في وقت سابق، إصابة أسانج بالاكتئاب والتهابات بالجهاز التنفسي ومشاكل بالأسنان التي نتجت عن إقامته لسنوات عديدة في السفارة الإكوادورية.
وأبلغت "ويكيليكس"، يوم الأربعاء، عبر صفحتها على "تويتر: أن صحة مؤسسها قد تدهورت خلال الفترة التي قضاها في سجن بلمارش في لندن، مشيرة إلى نقله إلى قسم المستشفى هناك.
هذا وتجمع عشرات المحتجين أمام محكمة ويستمنستر، مطالبين بالإفراج الفوري عن أسانج من السلطات البريطانية. كما حملوا ملصقات كتب عليها "لا يمكن أن يكون هناك سوى حل واحد — لا للتسليم" و"بريطانيا وأمريكا أبعدوا أيديكم عن أسانج"، كما حملوا لافتة كتب عليها "أطلقوا سراح أسانج! اسجنوا مجرمي الحروب".
اعتقال أسانج وطلب الولايات المتحدة تسليمه
وجهت الولايات المتحدة إلى بريطانيا مذكرة توقيف بحق أسانج في ديسمبر من العام الماضي.
وبعد أن اعتقلته الشرطة البريطانية داخل مقر سفارة الإكوادر بلندن وأخرجته من المبنى بالقوة يوم 11 أبريل الماضي، قضت عليه المحكمة البريطانية بالسجن لمدة 11.5 شهرا متهمة إياه بانتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة.
وفي الثاني من مايو الجاري منحت المحكمة البريطانية الولايات المتحدة 65 يوما لتقديم أساسا قانونيا للجانب البريطاني يتيح له تلبية الطلب الأمريكي بتسليم أسانج لواشنطن لمحاكمته هناك.
وبموجب قواعد تسليم المطلوبين دوليا، يتعين على الولايات المتحدة توجيه تهم إضافية ضد أسانج خلال 60 يوما من اعتقاله.
سجن بلمارش البريطاني المتواجد به أسانج
يعد سجن بلمارش سجنا مشددا للرجال ويصنف من الفئة "A" وفقا للتصنيف البريطاني، حيث يضم مجرمين يشكلون تهديدا للمجتمع. كما يعد سجنا يخدم المحكمة الجنائية المركزية ومحاكم جنوب شرقي لندن، وكذلك محاكم جنوب غربي إسكس.
وبشكل غير يسمي، يطلق على سجن بلمارش باسم "غوانتانامو البريطاني"، وفق موقع "ويكيبيديا".
ويقع سجن بلمارش في لندن في المناطق الحدودية لمنطقتي تيمسميد وولويتش بالقرب من ضفاف نهر التيمز. كما يضم سجن خاص للرجال داخلي آخر " HM Prison Thameside" باللإضافة إلى سجن للمراهقين " HM Prison Isis".
ومن ضمن الأشخاص الذين تم سجنهم داخل هذا السجن السياسيين جيفري آرتشر ومومتشيلو كرايشنيك، واللصوص روني بيجز وتشارلز برونسون، وكذلك أبو حمزة المصري وأندرو شودري وغيرهم من الإسلاميين المتطرفيين البريطانيين المشهورين.
اعتقال أسانج من السفارة الإكوادورية
أعلنت الشرطة البريطانية، يوم الخميس الموافق لـ11 نيسان/أبريل من العام الجاري، عن اعتقال مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج واحتجازه في مركز شرطة وسط لندن.
وجاء في بيان شرطة لندن: "تم اعتقال جوليان أسانج، البالغ من العمر 47 عاما، من قبل أفراد شرطة العاصمة لندن في سفارة الإكوادور، بناء على أمر قضائي، صادر عن محكمة ويستمنستر الجزئية، يوم 29 حزيران/يونيو من عام 2012، بسبب عدم المثول أمام المحكمة".
وأكد رئيس الإكوادور أن بلاده حصلت على ضمانات من بريطانيا بعدم ترحيله إلى بلد قد يتعرض فيه لعقوبة الإعدام.
In a sovereign decision Ecuador withdrew the asylum status to Julian Assange after his repeated violations to international conventions and daily-life protocols. #EcuadorSoberano pic.twitter.com/pZsDsYNI0B
— Lenín Moreno (@Lenin) April 11, 2019
بينما وصف موقع "ويكيليكس" رفض منح أسانج اللجوء بانتهاك الحقوق الدولية من جانب الإكوادور.
URGENT: Ecuador has illigally terminated Assange political asylum in violation of international law. He was arrested by the British police inside the Ecuadorian embassy minutes ago.https://t.co/6Ukjh2rMKD
— WikiLeaks (@wikileaks) April 11, 2019
وقد اكتسب أسانج شهرته بعد سلسلة من المنشورات السرية، بما في ذلك حول العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق وظروف الاحتجاز في معسكر غوانتانامو. وعندما بدأت السلطات الأمريكية بملاحقته في عام 2010، انتقل أسانج إلى السويد بحثا عن الحماية، لكنه سرعان ما اتهم بارتكاب جرائم جنسية، لكنه نفى أي تورط فيها. وأدرجته المحكمة السويدية في قائمة المطلوبين دوليا، وبعد ذلك تم احتجازه في لندن، لكن سرعان ما أطلق سراحه بكفالة. ويتواجد أسانج في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية منذ عام 2012.