دمشق —سبوتنيك. وقال القائد الميداني لوكالة "سبوتنيك": أن "مسلحي النصرة شنوا هجوما من محوري الزكاة وقرية الأربعين بريف حماة الشمالي على نقاط الجيش السوري في تل ملح وجبين بريف حماة مستخدمين الغازات السامة والصواريخ والدبابات والمصفحات التركية ".
وأضاف أن "الجيش السوري أعاد انتشار قواته في المنطقة ويقوم حاليا بشن هجوم مضاد على المسلحين بالتزامن مع قصف الطيران الحربي والمروحي والمدفعية لمحاور تحرك المجموعات المسلحة التابعة للنصرة".
وأكد مصدر آخر لمراسل سبوتنيك، أن فصائل تنظيم "جيش العزة" أبرز حلفاء "هيئة تحرير الشام" بريف حماة الشمالي، عملت على استهداف مواقع الجيش السوري في المنطقة بعدد كبير من القذائف الصاروخية بالإضافة إلى استهدافها لمدينة محردة، بالتزامن مع شنها هجوم عنيف على مواقع الجيش معتمدة على خطوط إمداد مفتوحة في المنطقة عبر محوري الزكاة والأربعين.
وأضاف المصدر أن سلاح الجو في الجيش السوري تمكن من تدمير عدة آليات تابعة للمجموعات المسلحة كانت قادمة من خان شيخون باتجاه بلدة الزكاة بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع الهجوم الذي شنته فصائل "جيش العزة".
ولفت المصدر إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش المرابطة في المنطقة مع الفصائل الإرهابية المهاجمة، مشيرا إلى أن وحدات الجيش أخلت بعض المواقع في منطقة الجبين شمال حماة وتراجعت إلى مواقع أكثر دفاعية لتفادي وقوع الخسائر في صفوف الجيش السوري، في وقت وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الجيش إلى محاور الاشتباك مع المجموعات المسلحة.
وأكد المصدر أن سلاحي المدفعية والصواريخ ما زالا يستهدفان خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة وسط استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش مع المجموعات المسلحة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية في إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن "هيئة تحرير الشام" و"جيش العزة" زجا في هذا الهجوم بمسلحي ما يعرف بقوات النخبة والمكونة من مسلحين من عدة جنسيات أجنبية معظمها تعود لدول في آسيا الوسطى.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.