وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن حصيلة القتلى من الإرهابيين التي بلغت 19 فردا، لا ينطبق عليهم توصيف "الذئاب المنفردة"، وأن من نفذ العملية هي خلية متوسطة لم تتضح تفاصيلها بالكامل حتى الآن.
وشدد على أن طرد أو انتقال العناصر الإرهابية من سوريا والعراق، وما يحدث في ليبيا وتوترات السودان، يرتبط بالوضع الأمني في سيناء وفي المنطقة بالكامل، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث في وقت سابق عن خشية انتقال العناصر الإرهابية، وأن مصر تتعاون مع العديد من الدول للتصدي لتلك الظاهرة، خاصة أن عشرات الآلاف كانوا في سوريا والعراق، ولم يتم القبض عليهم أو قتلهم، وهو ما يؤكد أنهم يبحثون عن ملاذات أخرى.
واستطرد أن سيناء ذكرت على وجه التحديد في هذا الإطار، كما أن المحاولات من الجهة الغربية تتصدى لها القوات الجوية، حيث يقوم الجيش المصري بمراقبة الحدود الغربية بشكل يومي، وقصف سيارات الدفع الرباعي التي تحاول نقل الأسلحة إلى الإرهابيين، حيث نشرت تلك العمليات بالصوت والصورة الكثير عبر صفحات المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.
وأكد أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل بشأن مسألة التأمين أو التسليح، هي "تحليلات فيسبوكية" لا علاقة لها بالواقع الأمني والعسكري، وأنه أحد أوجه الحروب النفسية والتشويش والجهل الذي يتم ترويجه، وأن مثل هذه العمليات تتم ضد القوات السورية والعراقية والأمريكية والروسية والليبية وكل دول العالم، وأن المطارات السورية يتم استهدافها في ظل وجود القوات الروسية، كما تستهدف القوات الأمريكية أيضا، إلا أن هذه النقاط لا تثار إلا تجاه القوات المصرية، وهي لا علاقة لها بالحقيقة.
مقتل 14
وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية أنه "في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية بجنوب العريش فجر الخميس، فقد أسفر تتبع مسار هروب العناصر المنفذة للحادث عن تحديد مكان مجموعة من العناصر الإرهابية حال تواجدهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحي المساعيد قسم شرطة ثالث العريش".
وأضاف البيان: "في أثناء محاصرة العناصر الإرهابية قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم، مما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية، وعثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية وثلاثة عبوات متفجرة وحزامين ناسفين".