وأضاف أن مرسي تحدث عن "إجراءات محاكمته، وقال إنه لن يتحدث أبدا عن أي شيء يضر أمن البلد". وتابع عبد المقصود بالقول: "لم يسمح له (لمرسي) برؤية محاميه أو التواصل مع العالم الخارجي، أو عائلته، وكان مسجونا بالحجز الانفرادي".
وأوضح المحامي أن مرسي اختتم حديثه ببيت شعر قال فيه: " بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام". وأضاف: "بعد دقيقة من رفع جلسة المحاكمة، كان هناك ضجة كبيرة داخل قفص المحكمة، وبعض الأطباء أرادوا التوجه لفحص الدكتور مرسي".
وتابع بالقول: "فهمنا من وسط الضجة أنه توفي، المتهمين أخبرونا عبر الإشارة بأيديهم أنه توفي. بعدها بساعة، رأيته محمولا على نقالة حوالي الساعة الرابعة والنصف". وأشار إلى أن القفص الزجاجي داخل قاعة المحكمة يعزل الصوت، وقال: "لكننا تمكنا من سماع الصوت لأن صرخات المتهمين كانت مرتفعة جدا".
في هذه الأثناء، كشف رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المصري الراحل، الذي حضر مراسم الدفن أنه "تم دفن مرسي بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة الإخوان بمدينة نصر شرقي القاهرة".
وأكد عبد المقصود أنه وأفراد الأسرة، أتموا صلاتي فجر الثلاثاء، والجنازة على جثمان مرسي بمسجد سجن ليمان طره (جنوبي القاهرة)، قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقبرة شرقي العاصمة، وأشار إلى أن الأسرة جلست قرابة الـ 3 ساعات في مستشفى سجن ليمان طره، حيث كان يرقد جثمان مرسي وحضرت مراسم الغسل والجنازة.
وأوضح أنه والأسرة شاركوا في حضور مراسم الدفن، وتم دفن مرسي بجوار قبر المرشد السابق للإخوان، محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر/أيلول 2017 متأثرا بمرضه.