وسقط اليوم الأربعاء صاروخ في موقع بجنوب العراق تستخدمه شركات النفط الأجنبية بما في ذلك شركة إكسون موبيل الأمريكية مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وهدد بمزيد من تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بالمنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب مدينة البصرة بجنوب العراق، وهو رابع حادث خلال أسبوع شهد سقوط صواريخ قرب منشآت أمريكية.
ووقعت ثلاثة هجمات سابقة على أو قرب قواعد عسكرية توجد بها قوات أمريكية قرب بغداد والموصل ولم تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى أو تلحق أضرارا بالغة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الحوادث.
وحسب "رويترز" قال مصدر أمني عراقي إن جماعات مدعومة من إيران تقف وراء هجوم البصرة على ما يبدو.
جهود أمنية في #العراق للتوصل للجهات المتورطة في إطلاق الصواريخ والمقذوفات المنفلتة pic.twitter.com/9RSMLvb6Vj
— الحدث (@AlHadath) June 19, 2019
وأضاف "استنادا لمصادرنا، الفريق الذي أطلق الصواريخ مؤلف من أفراد تابعين لعدة مجموعات وكانوا جميعهم مدربين جيدا على إطلاق الصواريخ".
وقال إنهم تلقوا بلاغا قبل أيام بأن القنصلية الأمريكية في البصرة قد تكون مستهدفة ولكن فوجئوا عندما سقط الصاروخ على موقع نفطي.
ولم يعلق المسؤولون الإيرانيون على الهجوم لكنهم نفوا بقوة كل المزاعم التي تشير إلى ضلوعهم في مهاجمة ناقلات ومنشآت الطاقة في المنطقة.
وقال عباس ماهر قائممقام مدينة الزبير إنه يعتقد أن بعض اطراف استهدفت بشكل خاص إكسون "كي تبعث برسالة".
ويتزايد العداء بين الولايات والمتحدة وإيران منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار من العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015.
وعاود ترامب فرض العقوبات على إيران ووسع نطاقها وأرغم الدول على مقاطعة النفط الإيراني وإلا واجهت عقوبات هي الأخرى. وهددت طهران بالتخلي عن الاتفاق النووي إلا إذا تحركت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق لكبح الولايات المتحدة.
وبلغت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مستوى جديدا في أعقاب هجمات على ناقلات نفط في الخليج في مايو أيار ويونيو حزيران التي تلقي واشنطن باللوم فيها على طهران. وتنفي إيران ضلوعها في الهجمات.