فتلوث الهواء والأمطار الحمضية يؤدي إلى تآكل الرخام كما أن الظواهر المناخية الشديدة مثل الجفاف أو السيول تسببت في مشكلات هيكلية للجدران والمعابد القديمة، وفقا لـ"رويترز".
وقالت، ماريا فلازاكي، من وزارة الثقافة اليونانية لـ"رويترز": "أسوار المدينة (القديمة) بها تآكل أكثر مما كان في السابق".
ويرجع معبد البارثينون المقام على صخرة الأكروبول في قلب العاصمة اليونانية إلى العصر الكلاسيكي اليوناني في القرن الخامس قبل الميلاد.
وبذلت الجهود على مدى عقود لحماية الأكروبول والحفاظ على آثاره، وجرى تسريع العملية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، لكن البلاد تضم المئات، إن لم يكن الآلاف، من الآثار المعرضة لعوامل التعرية.
وقالت فلازاكي:
"كل عام يأتينا مزيد من الحالات… نقدم مزيدا من المال، أموالا غير متوقعة لحماية أسوار المدن (القديمة) التي لم تكن تواجه مشكلات من قبل، ولحماية المنطقة الساحلية".
وتضررت منطقة أثينا الأوسع نطاقا بسبب فيضانات شديدة وحرائق غابات في السنوات العشر الماضية، وهدد حريق غابات عام 2007 في شبه جزيرة بيلوبونيس بتدمير معابد واستادات في اوليمبيا القديمة مهد الألعاب الأولمبية.
وقال، خريستوس زيريفوس، الأستاذ بأكاديمية أثينا إن الظواهر الجوية الشديدة تزايدت وتيرتها، مضيفا أن التقلبات المفاجئة من فترات الفيضانات لفترات الجفاف تزعزع استقرار الآثار.
وقال لـ"رويترز" على هامش مؤتمر عن تغير المناخ والتراث الثقافي، إن اليونان تحتاج إلى حماية أفضل لآثارها ونظام مراقبة يساعد في توفير حماية إضافية في حال حدوث ظواهر جوية شديدة.