وطالب متفاعلون إمام اوغلو بإخراج السوريين من البلاد، الذين بلغ عددهم في إسطنبول حسب إحصائيات عام 2018 نحو نصف مليون من مجمل عددهم في تركيا البالغ 3.5 ملايين شخص وفقا لصحيفة "يني شفق" التركية.
ووجه المعلقون عبر هذا الهاشتاغ رسائل إلى المرشح الفائز إمام أوغلو البالغ من العمر 49 عاما وهو من "حزب الشعب" الجمهوري العلماني المعارض في الانتخابات في31 مارس/ آذار الماضي، يحثونه فيها على الإسراع بإخراج السوريين من المدينة، ويتحدثون عنهم بعبارات وأوصاف قبيحة.
— koray (@koray61869384) June 23, 2019
وتوالت آلاف التعليقات سريعا تحت هاشتاغ "ليغرب_السوريون_عنا"، ليصبح أحد أبرز المواضيع الصاعدة على موقع "تويتر".
وقام أحد المغردين الاتراك بنشر صور في صفحته على "تويتر" تظهر سوريين يستجمون على الشواطئ في تركيا وبعضهم يدخن النرجيلة، وفي مقابلها صورة رجل تركي مسن يبدو كأنه يلتقط طعاما من سلة، وصورة نعوش جنود أتراك قالوا إنهم قتلوا في سوريا.
— denizci (@ezelden_ebede_y) June 24, 2019
وفي المقابل استنكر قسم آخر هذه الدعوة والحملة، وتوالت تعليقات من أتراك وأجانب باللغات التركية والإنكليزية والعربية يؤكدون فيها تعاطفهم مع السوريين ويدعون إلى نبذ الكراهية والعنصرية وذكروا بمعاناة المهاجرين الأتراك في ألمانيا في ستينيات القرن الماضي.
— Tarek Baé (@Tarek_Bae) June 23, 2019
وتساءلت إحدى المغردات قائلة "يا إلهي، ماذا لو أطلق الألمان هاشتاغا لكي يغرب الأتراك عن وجوههم".
كما كتب أحدهم أنه كمسلم تركي يآسف جدا على هذا الهاشتاغ، ووصفه بأنه سلوك عنصري من بعض الأتراك المتطرفين، وأنه يحترم السوريين.
— ruv 🤟🏼 (@ruvhobi) June 23, 2019
وكتبت نيلوفر ديليكطاش "لدي أصدقاء أجانب وعندما كانوا يسيرون في الشارع هتف في وجوههم أشخاص كانوا في طريقهم إلى احتفالات الانتخابات قائلين: اغربوا عن مدينتنا… نحن انتصرنا وأنتم سترحلون".
وكانت نتائج انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول التي أجريت يوم الأحد الماضي، قد أظهرت فوز مرشح "حزب الشعب" الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو بعد حصوله على 54% من أصوات الناخبين في مدينة إسطنبول والبالغ عددهم 10.56 مليون شخص.