واعتبر الغنوشي، في مقابلة مع تلفزيون "حنبعل" التونسي، مساء أمس الأحد، أن "لا معلومات دقيقة لديه بخصوص تعرض الرئيس الباجي قائد السبسي لحالة تسمم، وذلك في رده على سؤال حول تصريحات سليم الرياحي، رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، التي قال فيها إن الرئيس تعرض لتسمم وأن كلا من وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، ورئيس البرلمان محمد الناصر، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أحبطوا ما قال إنها "محاولة انقلابية".
وقال الغنوشي: إن "هناك من يرى أن الباجي قائد السبسي، هو الركيزة الرئيسية في المنظومة الديمقراطية ولا أستبعد فرضية التخطيط للتخلص منه".
وحول المحاولة الانقلابية التي تحدث عنها رئيس حزب الوطني الحر سليم الرياحي، أفاد الغنوشي بأن "الانقلاب يفترض وجود جيش انقلابي"، مشددا على أن الجيش الوطني التونسي هو الذي أشرف على أول انتخابات ديمقراطية عام 2011 مقابل جيوش انقلبت على الديمقراطية مضيفا بالقول:"جيشنا حمى الديمقراطية ولم ينقلب عليها ونتوجه إليه بالتحية".
وكان رئيس حزب الوطني الحر التونسي سليم الرياحي، عبر في تدوينة له نشرها عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، "عن ارتياحه لتخطي الرئيس الباجي قايد السبسي المضاعفات الصحية التي جدت على إثر حالة التسمم التي تعرض لها مؤخرا".
كما أعرب الرياحي عن تقديره "لكياسة عدد من رجالات الدولة الذين كانوا في حجم المسؤولية وعلى درجة عالية من الحكمة والانضباط خلال الساعات الماضية وأذكر منهم وزير الدفاع والسيد رئيس مجلس النواب والأمين العام لاتحاد الشغل، والذين بددوا خيالات المراهقين السياسيسن والانقلابيين غير المتمرسين وذلك بفرض هيبة المؤسسات واستمراريتها واحترام القانون والأعراف".
من جانب آخر، عبر الغنوشي عن تعاطفه مع عائلة الرئيس التونسي، مؤكدا أنها تقبلت التعازي من الداخل والخارج وأن أفرادها كانوا يؤكدون في كل مرة أن الرئيس بخير، مشددا على أن العائلة عاشت حرجا كبيرا وضغطا نفسيا، كاشفا أنه زار الرئيس في المستشفى العسكري يوم الجمعة الماضي. وقال إن وضع الرئيس بخير وأنه يتعافى متجنبا تأكيد أو نفي تحسن حالته وتبادل الحديث مع زائريه.
وحول تداول الشغور الوقتي أو النهائي، اعتبر الغنوشي أن ذلك يعكس نوعا من التسرع، مشددا على أنه لا وجود لشغور و أن ذلك بني على الوهم وتعبئة إعلامية فاسدة ضد استقرار تونس، لافتا إلى أنه في ظل وجود البرلمان الذي قال إنه أصل السلطة لا مخاوف من غياب المحكمة الدستورية مشيرا إلى أن البرلمان قادر على معالجة أي مشكلة.
وأعلنت الرئاسة التونسية، يوم الخميس الماضي، أن "السبسي تعرض لوعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري في العاصمة تونس، ومازال بالمستشفى حتى الآن.
وتدهورت صحة السبسي (93 سنة)، منذ الأسبوع الماضي، دخل على أثرها إلى المستشفى العسكري، لإجراء تحاليل وفحوص طبيّة، قبل خروجه منه نهاية الأسبوع الماضي.