واستغرب المسماري بحسب، صحيفة "الوسط" الليبية، "من عدم إدانة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جريمة تصفية جرحى الجيش الليبي في غريان".
وأشار إلى أن غارات سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة استهدف آليات في العزيزية والسواني وتاجوراء، لافتا إلى أن "الغارات المكثفة استهدفت 30 هدفًا بطريقة مباشرة".
وتابع خلال مؤتمر صحفي عقد في بنغازي: "حددنا أهدافًا سيتم قصفها ليلاً ونهارًا بمحيط طرابلس وغريان وككلة وعلى المواطنين الابتعاد عن تمركزات الميليشيات والجماعات الإرهابية".
وحول ما حدث في غريان قال المسماري: "التحقيقات مستمرة وكشفت عن87 شخصًا بعضهم جاء من خارج غريان متورطين في إدخال الميليشيات إلى غريان وخدعوا قوات الأمن والجيش الليبي".
وكان قسم الطب الشرعي التابع لوزارة العدل الليبية أعلن أن عددا من عناصر القوات المسلحة تعرضوا للرمي بالرصاص بعد أسرهم في مدينة غريان نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر قسم الطب الشرعي التابع لمركز الخبرة القضائية في ليبيا أن عددا من عناصر القوات المسلحة وجهاز الأمن المركزي تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيب آخرون بأعيرة نارية متتالية من مسافات قريبة ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني.
واعتبر مركز الخبرة القضائية أنه حسم الجدل حول حقيقة وجود تصفيات ميدانية من عدمها، وهو الأمر الذي نفته حكومة الوفاق.
وكان الهلال الأحمر في مدينة الزنتان قد تسلم 40 جثة من مستشفى غريان التعليمي ومنه تولى نقل الضحايا إلى مدنهم.
ونقل الموقع أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، توعد قوات حكومة الوفاق، برد قاس وسريع على خلفية تصفية أسرى الجيش من الجرحى داخل مستشفى غريان.
وقال حفتر، في بيان السبت، إن "الرد سوف يكون قاسيا من القوات المسلحة من هذه الليلة ضد العمل الجبان والخدعة المبيتة ضد من قام بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بمدينة غريان"، مضيفاً أن "هذا العمل الخسيس لن يمر بدون عقاب وملاحقة قانونية، مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم".
وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت، في 26 حزيران/يونيو الماضي، سيطرة قواتها على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.
وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي المنذر الخرطوش: "بعد دقائق فقط من الهجوم تحركت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي وصدت الهجوم (في غريان)، لكن قوة كبيرة للمليشيات المسلحة التابعة للوفاق تحركت باتجاه غريان ودخلتها".
وبدأت المواجهات العنيفة في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.