وقال عون، خلال استقباله وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في قصر بعبدا اليوم الثلاثاء، إن "لبنان ملتزم بقرار مجلس الأمن الرقم 1701"، متابعا: "الوضع مستقر على الحدود اللبنانية الجنوبية في وقت تستمر الاتصالات للبدء بمفاوضات لترسيم الحدود البحرية والتي تتولى الولايات المتحدة الأمريكية عبر السفير ديفيد ساترفيلد تقريب وجهات النظر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لمباشرة التفاوض بالتعاون مع الأمم المتحدة"، وذلك حسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وتعتبر هذه المفاوضات استكمالا للعملية التي كانت قد بدأت في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/تموز عام 2006، حين تم ترسيم الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وستجرى المفاوضات في مقر قوات "اليونيفيل" الدولية في الناقورة.
وخلال لقائه بوزيرة الجيوش الفرنسية أشاد عون بعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين لبنان وفرنسا، بحسب بيان للرئاسة، مؤكدا الرغبة بتعزيزها في المجالات كافة، منوها خصوصا بالدعم الذي تقدمه فرنسا للجيش اللبناني وبمشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل".
وشدد عون: "لبنان متمسك بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم من دون انتظار الحل السياسي للأزمة السورية، لا سيما وأن القسم الأكبر من سوريا بات مستقرا والتوتر محصور في منطقة لا تشكل سوى 10 بالمئة من أراضيها"، لافتا: "عمليات إعادة النازحين السوريين الراغبين في العودة من لبنان إلى سوريا مستمرة وبلغ عدد العائدين نحو 300 ألف نازح، لم تتبلغ السلطات اللبنانية تعرضهم لأي تضييق أو ضغوط بعد عودتهم". وأكد "قدرة لبنان على التفاوض مباشرة مع السلطات السورية لاستمرار انسياب عودة النازحين".
وبحسب البيان، أبدى الرئيس اللبناني استغرابه من "إصرار المجتمع الدولي على عدم المساهمة في هذه العودة، وعدم تجاوب الأمم المتحدة مع طلب لبنان تقديم مساعدات عينية للنازحين العائدين إلى بلادهم وذلك بهدف تشجيعهم على العودة".
ونقل البيان عن وزيرة الجيوش الفرنسية تركيزها خلال المحادثات على "التعاون القائم بين لبنان وفرنسا في مجالات عدة لاسيما منها التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والفرنسي"، لافتة إلى "استعداد بلادها لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وفقاً لمداولات مؤتمر روما 2 الذي عقد العام الماضي".