وأكد أن الشعب التركي نجح في الحفاظ على ديمقراطيته، مشددا على أن المحاولة الانقلابية الأخيرة لم تكن عادية كسابقاتها، لأنها شهدت إطلاق النار على المدنيين، لكن الشعب عرف بصموده كيف يحافظ على الديمقراطية التركية، وفقا لصحيفة "لوسيل" القطرية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا آمنة من خطر حدوث محاولة انقلابية أخرى قال: "كما تعلمون فإن تنظيم غولن الإرهابي هو تنظيم سري، وما تزال عمليات القبض على أتباعه مستمرة، بدليل إلقاء القبض على 32 موظفا في البحرية التركية، و50 من أفراد القوات البرية، وهم يستعينون بتكنولوجيات متطورة وهواتف عمومية للتواصل ونقل المعلومات".
وأضاف: "خطر تنظيم غولن مستمر، ولا يمكن القول إننا تخلصنا منهم. ولا ننسى أنه تم توقيف أحد أتباع غولن وقد كان موظفاً بالسفارة التركية في قطر بعد عامين من المحاولة الانقلابية الفاشلة. ومن تمّ، فإن التخلص من التنظيم الإرهابي السري ليس سهلاً، لكن الحكومة التركية تتعامل وفق القوانين الدولية والشفافية في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي".
وقال السفير إن فتح الله غولن الذي يطلق على نفسه اسم "إمام الكون"، و"المهدي المنتظر"، هو خريج المدرسة الابتدائية وبدأت حركته في 1974، وشكّل شبكة خاصة به، وسعى إلى إقامة الخلافة، بناء على اعتقاد واهم بأنه المهدي المنتظر، بهدف حماية مصالح منظمته. وبعد نهاية الحرب الباردة وزع شبكة في دول القوقاز وآسيا الوسطة والبلقان، وأسس وجوده في حوالي 160 دولة عبر أنحاء العالم. ويقولون في كل بلد لدينا توصية من القنصلية الأمريكية في إسطنبول.
وعن تورط دول الحصار في دعم المحاولة الانقلابية، ومدى تواجد أتباع غولن في دول الخليج، قال: "دولة قطر طردت الكثير من أتباع غولن في دوائر الدولة والشركات، وبعضهم هربوا إلى الإمارات. والسعودية تحولت إلى فتح الأبواب لأتباع غولن من مبدأ عدو عدوي صديقي".