وقال رامي عباس عيسى، في البريد الإلكتروني الذي تلقته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن صلاح قد يتعامل مع أزمة عمرو وردة بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وقالت الصحيفة إن المنتخب المصري استبعد لاعبه عمرو وردة بسبب اتهامات بالتحرش الشهر الماضي، لكن صلاح دخل في الأزمة حينما طالب بإعطاء الفرصة الثانية في تغريدتين متتاليتين تزامنا مع الأزمة.
وعقب تغريدات صلاح عاد عمرو وردة إلى المنتخب المصري، وخفضت العقوبة ضده لكي تنتهى بعدم مشاركته في الدور الأول من البطولة والذى انهته مصر متفوقة بـ9 نقاط وصعدت لتلاقي جنوب أفريقيا في دور الـ16.
ووضعت سمعة صلاح حسب الصحيفة في الناحية الأخرى من الأزمة، بعد أن عرف خلال الفترة الماضية أنه يدافع عن حقوق المرأة.
وقالت الصحيفة إن آلاف التغريدات ردت على صلاح ودفاعه عن التحرش، كما دعا آخرون إلى عدم متابعته، ودشن البعض هاشتاغ "صلاح يدعم التحرش" باللغتين العربية والإنجليزية.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد نشر بيانا قال فيه إن أزمة عمرو وردة انتهت وأن الاتحاد اكتفى بعقاب اللاعب بإيقافه حتى نهاية مباريات الدور الأول ثم العودة في الدور الـ16.
ونشر اللاعب المستبعد في وقت سابق، اعتذارا على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال فيه "بعتذر من اللي حصل مني، وبعتذر لأهلي وبعتذر للجهاز الفني، وأي حد زعلان مني ميضايقش مني، وأوعدكم الفترة اللي جاية كل حاجة هتبقى كويسة، وأني معملش حاجة تضايق أي حد مني.. أنا أسف تاني".
وقرر هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، والمشرف العام على منتخب مصر، استبعاد عمرو وردة من قائمة منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، والتي تستضيفها مصر حاليا وتنتهى 19 يوليو/ تموز المقبل.
وطالب محمد صلاح في مقابلة مع مجلة "تايم" بعد اختياره ضمن المائة الأكثر تأثيرا في العالم، بضرورة أن يسمح للرجال في بلاده وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، بمعالملة النساء بـ"احترام أكبر".
وقالت "تايم" إن محمد صلاح تحدث بصراحة للمرة الأولى عن أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر والعالم الإسلامي كله.
وتابع نجم ليفربول: "أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نعامل بها المرأة في ثقافتنا".
ومضى "هذا لم يعد خيارا، أو أمرا اختياريا، خاصة بعدما رأيت كيف تعامل النساء في ثقافتي وفي الشرق الأوسط، وكيف تعامل في الخارج".
واستطرد محمد صلاح بقوله "تغيرت طريقة تفكيري في العلاقات بين الجنسين بصورة كبيرة، فأنا حاليا أؤيد المرأة أكثر من ذي قبل، لأنني بت أشعر أنها تستحق أكثر مما نوفره لها الآن في بلادنا حاليا".