وقالت المديرية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية، إن هذه التلال الأثرية، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ما يؤدي إلى دمار الطبقات الأثرية وتحطيم صفحات مضيئة من تاريخ وحضارة الشعب السوري.
وناشدت المديرية "المنظمات الدولية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية العالمية المهتمة بالثقافة وكل مهتم وحريص على الحضارة الإنسانية التدخل لحماية التراث الثقافي السوري".
ولفت البيان إلى أن الصور التي وصلت من المنطقة تظهر العثور على تماثيل ومنحوتات نادرة تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وإلى العصر الروماني، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تجري في معظم مواقع عفرين الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطني ومن بينها (تل برج عبدالو) و(تل عين دارة) و(تل جنديرس) و(موقع النبي هوري).
وأكد مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود في تصريح لـ"سانا" أن المديرية تتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي لإطلاعها على الجرائم التي تقترف بحق التراث السوري.
وطالبت المديرية هذه المنظمات باتخاذ مواقف قوية لحماية ما تبقى من المواقع الأثرية في الشمال السوري المحتل الواقع خارج سيطرة الدولة بعدما تمت سرقة وتدمير الكثير منها إذ كانت هدفا للنهب والسلب والتدمير منذ اللحظة الأولى لاحتلال هذه المناطق من قبل القوات التركية.
من جانبه، أكد المدير العام للآثار والمتاحف محمود حمود وجود نحو 25 ألف قطعة أثرية في تركيا مهرّبة من سوريا ومصادرة من السلطات التركية.
وأشار في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية، إلى أنه لم تتم إعادتها إلى الآن، موضحا أن الآثار السورية المهربة تباع في المزادات العلنية في كل الدول الأوروبية وكل دول العالم، كما أنها تباع وتشترى على قارعات الطرق، على الرغم من صدور قرارين عن مجلس الأمن الدولي لمنع الاتجار بالآثار السورية والعراقية.
وفي سياق متصل كشف حمود عن سرقة نحو 75 ألف قطعة أثرية من متاحف سورية من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار مدير الآثار والمتاحف إلى عمليات التنقيب غير الشرعية في كل التلال والمواقع الأثرية التي وقعت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، والتي جرت باستخدام آليات ثقيلة للعثور على كنوز ولقى أثرية لنهبها وتهريبها خارج البلاد، معدداً من هذه المواقع ماري وأفاميا ودورا أوروبوس والكثير غيرها، كاشفاً عن سرقة ما يتجاوز المليون قطعة أثرية.
وأكد حمود "قيام السلطات التركية بتنقيبات غير شرعية أيضاً في مدينة عفرين وتل جنديرز وفي عين دارا، إضافة إلى الكثير من التلال البكر التي لم يمسها أي عالم آثار قبل الحرب، مشيراً إلى وجود وثائق تدل على ذلك".