طهران-سبوتنيك. نقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله، اليوم الخميس: "إن إيران لم تترك أبدا طاولة المحادثات لكن الأميركيين يخادعون بطرح استعدادهم للحوار"، مشيرا إلى أن خطوات إيران في خفض التزاماتها النووية "لم تكن من موضع ضعف بل من موضع قوة ويجب أن لا يخطئ أحد في التحليل".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "مستشار الرئيس الفرنسي جاء بمقترح يتوخى الحؤول دون تصعيد التوتر، ونحن قلنا للمسؤول الفرنسي إنه لا ينبغي لأحد أن يأمل بوقف إيران لإجراءاتها طالما تواصل الولايات المتحدة حربها الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في آب/أغسطس، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.
وأعلنت إيران قبل أيام خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.
ومنحت إيران مهلة 60 يوما إضافية للمفاوضات بين الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق، قبل اتخاذ خطوة تصعيدية ثالثة.
وأعلنت إيران، مطلع الشهر الجاري، تجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلوغرام، فيما قال الناطق باسم الخارجية عباس موسوي: "ستقطع طهران خطوتها الثانية إن لم يقدم الأوروبيون على خطوة ملموسة لتنفيذ آلية اينستكس قبل 7 تموز/يوليو الجاري".
وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان قبل أسبوع، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.