واعتبر أن دعوة الرياض وحرصها على تسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من قطر "تناقض سعودي"، في ظل عدم وجود سفارة قطرية في الرياض، وعدم السماح للخطوط القطرية بالطيران المباشر.
وغرد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، عبر حسابه على "تويتر" أمس السبت: "بدون سفارة قطرية وبعثة للحج وعدم السماح للخطوط القطرية بالسفر المباشر، كيف سنفهم هذا الحرص الكاذب!!؟".
بدون سفارة قطرية وبعثة للحج وعدم السماح للخطوط القطرية بالسفر المباشر ، كيف سنفهم هذا الحرص الكاذب!!؟ https://t.co/eKhgIF5CG2
— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) July 13, 2019
وكانت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، وجهت أمس السبت، دعوة إلى السلطات المعنية في قطر، تطالبها بتسهيل إجراءات قدوم الحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج.
وذكرت ذلك وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم السبت 13 يوليو / تموز، مشيرة إلى أن الوزارة طالبت بإزالة العقبات، التي تضعها الدوحة لمنع الحجاج من القدوم لأداء مناسك الحج.
وذكر بيان وزارة الحج والعمرة، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة السعودية حريصون على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.
وأشارت إلى أن أعداد من تم الاتفاق على قدومهم لأداء مناسك حج هذا العام 1919 الموافق 1440 هجرية، إلى أكثر من مليون وسبعمائة ألف حاج، في حين أدى مناسك العمرة قرابة 8 ملايين مسلم من جميع دول العالم.
وقالت الوزارة: "هذه الادعاءات تنافي الحقيقة، حيث أطلقت وزارة الحج والعمرة عدة روابط إلكترونية لتمكين المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر من حجز أماكن إقامتهم والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها والقدوم عبر أي خطوط جوية غير الخطوط القطرية لأداء مناسك العمرة".
وتابعت: "وفي المقابل قامت الحكومة القطرية بحجب هذه الروابط عن المواطنين القطريين والمسلمين المقيمين في قطر".
وأضافت: "لتمكين الحجاج القطريين من أداء المناسك أعلنت المملكة العربية السعودية عن الترحيب بالأشقاء القطريين للقدوم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والتوجه لأداء العمرة والتعاقد على الخدمات التي يحتاجونها عند وصولهم للمملكة".
وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أنها وجهت الدعوة للمسؤولين عن شؤون الحج في قطر هذا العام 1440 هجرية، كغيرهم من المسؤولين في الدول الإسلامية للقدوم للمملكة لترتيب قدوم الحجاج القطريين، وعقد الاجتماع معهم بتاريخ 8 / 6 / 1440 هـ وبحثت كافة الأمور المتعلقة بتنظيم قدوم الحجاج والمقيمين من قطر لأداء مناسك الحج.
وأضافت: "لكن الوفد القطري غادر دون أن يوقع على اتفاقية الحج، وبالتالي لم تمنح السلطات القطرية الفرصة لشركات الحج القطرية من القدوم للاتفاق مع مقدمي خدمات الحجاج في المملكة".
وقالت الوزارة إن المملكة تعلن رفضها التام لأي محاولة لتسييس الحج، واستنكارها لإقحام المواقف السياسية المقررة والمعلنة بين البلدين، مؤكدة ترحيبها المستمر بالأشقاء من دولة قطر للقدوم إلى المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة وأن التسهيلات التي تقدمها المملكة للمواطنين والمقيمين في قطر مستمرة وتدعم رغبتهم في القدوم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة في أمان وراحة واطمئنان.