وأوضحت خضر في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، قائلة:
"هناك الكثير من الفتيات الايزيديات في مخيمات النازحين، محتجزات لدى عائلات تنظيم "داعش"، وكذلك عدد من أطفال المكون، ونعرفهم ونعرف أسمائهم ولدى أرقام هواتف ذويهم".
وأضافت خضر، كما نعرف أن هؤلاء الفتيات، والأطفال، عند عائلات "داعش"، في مخيمات النازحين، شمال البلاد، وعند مدنيين في داخل الموصل، مركز نينوى، شمالي العاصمة بغداد.
وأكملت، لكن لا يمكننا استعادة وتحرير المختطفات، والأطفال، لأن الجهات المعنية تطالب بفحوصات الـ(DNA) ونحن لا نمتلك الإمكانيات لإجراء ذلك، وعليه يبقى مصير المختطفات، والمختطفين ضائع لدى عائلات "داعش".
وذكرت خضر، أن هناك أطفال ايزيديين عند عائلات "داعش" في مخيمات النازحين داخل العراق، بأعمار تتراوح ما بين 14-6 سنوات.
وكشف مدير مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان، حسين قايدي، في تصريح خاص لمراسلتنا، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، قائلا:
"لدينا معلومات بوجود بعض الأطفال، والفتيات، من المختطفين من المكون الايزيدي، في بعض البيوت في مدينة الموصل، تحتفظ بهم عائلات مسلمة ".
وأضاف قايدي:"ولعدم اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل السلطة المحلية في الموصل، أدى إلى عدم تسليم هؤلاء الأطفال والفتيات "الذين تم تغيير ديانتهم من قبل العائلات التي تحتفظ بهم، من الايزيدي، إلى الإسلامي"، إلى السلطات الأمنية في المدينة، ومنها تسليمهم إلى ذويهم."
واتهم قايدي الحكومتين المركزية في بغداد، والمحلية في نينوى ومركزها، بالتقصير بهذا الشأن حول مصير الأطفال والفتيات الايزيديين، وعلى حد تعبيره "أن هذا الموضوع ليس له أهمية عندهم، لذلك نحن في مكتب إنقاذ المختطفين نتخذ كافة الإجراءات من أجل الحصول عليهم وتسليمهم إلى ذويهم".
وعن وجود إحصائية بعدد الأطفال والفتيات من المكون الايزيدي، المتواجدين لدى العائلات المسلمة في الموصل، أشار مدير مكتب إنقاذ المخطوفين والمختطفات الايزيديين، إلى عدم وجود إحصائية وأرقام دقيقة بعددهم، متداركاً، لكن هناك عدد كبير معين منهم سواء في مدينة الموصل، ومناطق أخرى تابعة للحكومة الاتحادية.
يذكر أن في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014- اجتاح فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي — بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.