وقال الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بنظيره الكوتديفواري: "لم أفهم تماما ما هي العلاقة بين مشكلة اللاجئين في سوريا والانسحاب الأميركي من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ألاحظ أنه لم يخرج أحد من هذه الخطة الشاملة إلا الولايات المتحدة نفسها".
وأضاف لافروف: "فلماذا قرر مايك بومبو بهذه الطريقة صياغة الأفكار التي تتبادر إلى ذهنه في تلك اللحظة، أجد صعوبة في الإجابة ربما من الأفضل أن أسأله. أين حصل مايك بومبيو على هذه المعلومات التي تفيد بأن اللاجئين بدؤوا بمغادرة سوريا بسبب أفعال روسيا وإيران".
وبلغ عدد الخارجين من مخيم الركبان في الآونة الأخيرة أكثر من أربعة آلاف مواطن سوري من بين نحو 50 ألفا محاصرين كأسرى داخل المخيم.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية بعمق بادية الشام، بالقرب من مثلث التنف الحدودي حيث تقبع قاعدة غير شرعية تؤكد مصادر معلومات أن بريطانيا هي من أنشأها على حين تشكل الولايات المتحدة واجهة للبريطانيين فيها، ووصلت حياة السوريين المقيمين بالمخيم إلى أحوال مزرية ممن هجّروا من المناطق الشرقية للبادية السورية، حيث غادروا مناطقهم تلك إثر دخول وانتشار "داعش" في مساحات واسعة من البلاد، ثم توجهوا إلى المخيم كنقطة تجمّع لم يتمكنوا من مغادرتها بعد ذلك، ليعانوا صعوبات جمة تأمين احتياجاتهم الأساسية في منطقة صحراوية قاسية الظروف، صيفاً وشتاءً، وهذه الظروف تفوق قدرة تحمّل الناس خاصة الأطفال منهم الذين يعانون قلة اللقاحات وكثرة الأمراض، وعلاوة على كل هذا فإن عشرات الآلاف المتواجدين في مخيم الرّكبان قرب المثلث الحدودي يعانون نقص المواد الغذائية الأساسية والدواء والمياه الصالحة للشرب، كما ينقصهم جميع مقومات الحياة الصحية.