نشرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، ما وصفته بـ"رسالة شكر" بعث بها الملك محمد السادس إلى الملك سلمان، ثمن فيها جهود خادم الحرمين الشريفين، في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفيره أسباب الراحة والطمأنينة لهم.
كما وجه في نفس الرسالة، الملك محمد السادس، رسالة إلى الحجاج المغاربة، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، قبيل مغادرة الفوج الأول من الحجاج المغاربة، أمس، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية عبد الله سعد الغريري.
وتضمنت تلك الرسالة الموجهة من الملك محمد السادس، تحذيرا إلى الحجاج المغاربة.
ودعا العاهل المغربي، الحجاج المغاربة إلى ضرورة الالتزام بالإرشادات والتعليمات المتعلقة بسير أعمال موسم الحج.
وكانت العلاقات بين الرياض والرباط شهدت بعض التوترات خلال الفترة الماضية، حيث نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم) زعمهم، أن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.
وادعت الوكالة أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة "العربية" فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة "البوليساريو" التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء "استعمار".
ملك #المغرب يثمن جهود #خادم_الحرمين_الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير أسباب الراحة والطمأنينة لهم ليؤدوا مناسكهم.https://t.co/qTGgqBHRMm#واس
— واس (@spagov) July 18, 2019
ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء "للتشاور"، في تصريحات مع موقع مغربي، نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة ذلك الكلام، وقال إن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية".
ونتيجة لهذا التوتر، بدأ المغرب يقاطع اجتماعات التحالف لأنه اعتبر تصويت السعودية لصالح الملف الثلاثي بين أمريكا وكندا والمكسيك "خيانة"، واستمر التوتر غير المعلن، إلى أن خرج وزير الخارجية المغربي على قناة الجزيرة متحدثا عن أن مشاركة المغرب في اليمن "تغيرت".
بعدها بثت قناة "العربية" فيلما وثائقيا، يدور حول الصحراء المتنازع عليها، ويدعم وجهة نظر جبهة البوليساريو التي تدعي أن المغرب غزاها بعد أن غادر المستعمرون الإسبان في عام 1975، وهو أمر لا يتهاون فيه المغرب مع أي دولة، إذ يقاطع أي دولة تتبنى وجهة النظر هذه. عندئذ استدعى المغرب سفيره للتشاور، وفقا لرواية الوكالة الأمريكية.