وأشار إلى أن "اقتصار دور السينما على المدن الكبرى يصعب من عملية الحجز التي تتطلب الترتيب قبلها بأكثر من يومين، وهو الأمر الذي لا يفلح في بعض الأوقات، نظرا لكثرة عدد المواطنين مقارنة بعدد الشاشات المتوفرة لعرض الأفلام، والتي لا تتجاوز الـ60 شاشة في السعودية"، حسب تأكيد الناقد السينمائي السعودي.
وفيما يتعلق بالإنتاج السينمائي السعودي، تحدث فهد الأسطا، عن "أن الأمر يتعلق بعدد دور النشر المعدة لعرض الأفلام، وأنه في الوقت الذي تصل فيه السعودية لافتتاح 350 شاشة عرض، يساعد ذلك في الدخول إلى سوق الإنتاج السعودي بقوة، في حين يندر الآن الانتاج بشكله المتعارف عليه، خاصة أن الانتاج الدرامي أشبه بعملية الوساطة التي تبدأ بالتعاقد مع القناة أولا قبل العمل، وهو ما لا يفسر بأنه يمثل عملية الإنتاج المتعارف عليها في سوق التلفزيون والسينما".
وأكد على أنه "قبل عشرات السنوات لم تكن السينما في السعودية بشكلها المتعارف عليه كما كانت في القاهرة ولبنان، وأنها كانت عبارة عن عروض غير منظمة، وغير هادفة للربح، إلا أن الفترة الأخيرة تقدم السينما بشكلها الحديث مع توفير كل سبل الراحة، خاصة أنها تدخل السوق بأهدافها التجارية العالمية".
وألمح فهد الأسطا إلى أن دخول المنتجين غير السعوديين إلى السعودية، يعد خطوة جيدة خاصة أنهم لديهم الخبرة والمعرفة، ويمكن أن يخاطروا في السوق السينمائي بعكس المنتج السعودي.