قال رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة الحسكة، علي منصور، لمراسل "سبوتينك" إن الفرع أدخل قافلة مساعدات إغاثية إلى منطقة مركدة جنوبي الحسكة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب التي تتعرض لها سوريا، حيث استهدفت المساعدات هذه المنطقة التي لم تعرف الاستقرار لعدة سنوات، وتضمنت المساعدات التي تم توزيعها على الأهالي العائدين إلى قراهم والمتضررين والوافدين المقيمين في المنطقة سلالا غذائية وصحية مقدمة برعاية الحكومة السورية ومعلبات مقدمة من منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وأضاف منصور أن متطوعي وحدة الاستجابة للكوارث بدؤوا بتاريخ 15 تموز/ يوليو حملة توزيع مساعدات في محافظة الحسكة، شملت حتى تاريخ 21 يوليو قرى الشمساني ، كشكش جبور ، كشكش زيانات ، العلوة ، حرير حاتم ، الدشيشة ، سعد ، أم العويص ، بلالية ، طريطر ، غنام ، مقلوب ، سعيد ، جناة ، العشيتة ، كبار ، مركز بلدة مركدة، حيث بلغ عدد العائلات المستفيدة 4200 عائلة، مؤكدا استمرار عمليات التوزيع حتى الوصول إلى جميع قرى وأهالي منطقة مركدة.
وتتبع بلدة مركدة لمنطقة الشدادي في محافظة الحسكة، قرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور وتبعد مسافة 105 كم عن مدينة الحسكة و80 كم عن دير الزور، وتقع على الطريق الرئيسي الواصل بين الحسكة ودير الزور حيث يقسمها الطريق إلى قسمين شرقي وغربي، وتعد غالبية سكان البلدة من قبائل (العقيدات والجبور وعشيرة المشاهدة الحسينية).
وعانت هذه المنطقة من سيطرة المجموعات المسلحة الإرهابية المتطرفة، ومن ثم سيطرة تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي الذي عمل هو الآخر على محاصرة الأهالي و تطبيق إجراءات صارمة عليهم.
وأصل تسمية البلدة هو مرقدة "من الرقود" حيث تضم ضريحاً رمزيا في أحد المواقع التي شهدت مجازر التطهير العرقي بحق الأرمن أثناء نقلهم من جنوبي تركيا إلى دير الزور، حيث رقد فيها "الأرمن" الرقود الأبدي وذلك بعد مجزرة 1915م.
وكان تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي والمدعوم من طائرات "التحالف الدولي" قد سيطر على بلدة مركدة وقراها المحيطية أوائل شهر تشرين الأول من عام 2017م.
