جاءت تصريحات نصر الله في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الـ31 لتأسيس مؤسسة "جهاد البناء" في لبنان، نقلته قناة "المنار" اللبنانية.
وتابع "تلك الادعاءات تهدف الوصاية على المرفأ والمطار والحدود، لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في عدوان تموز".
ومضى "كما أستنكر السياسة الإسرائيلية بشأن الهدم في القدس، لأن هذا يأتي في إطار التمهيد لصفقة القرن".
وتحدث نصر الله عن قرارات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حول وقف تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وأردف "الحقيقة أن إسرائيل تخاف بشدة من عدم التنسيق الأمني معها، وتدرك أن هذا هو السلاح الموجع بالنسبة لها".
وأضاف
"نحن نؤكد من خلال قرارات السلطة الفلسطينية أن هذا السلاح موجود فعليا ويمكن أن يوجعها".
هذا وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد صرح، بأن القيادة الفلسطينية قررت وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملا بقرار المجلس المركزي الفلسطيني.
ويأتي هذا التصريح من الرئيس عباس، متوافقا مع قرار للمجلس المركزي الفلسطيني مؤخراً بإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، بما في ذلك وتلك التي تضمنتها اتفاقية أوسلو بين الطرفين، وعلى خلفية عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات التي وقعتها مع الجانب الفلسطيني ومنها ما قامت به إسرائيل قبل يومين بهدم مباني للفلسطينيين
في واد الحمص بالقدس، في المنطقة التي تصنف ضمن المنطقة "أ" وتقع تحت السيطرة الفلسطينية، عوضا عن أن تقسيمات المناطق إلى (أ، ب، ج) التي تم الاتفاق عليها مع إسرائيل لم تعد موجودة، لأن إسرائيل لم تعد تحترمها، وخرقت بشكل واضح وعلني هذه الاتفاقيات، فهي يوميا تقتحمها وتصادر الأراضي وتتوسع استيطانيا فيها، الأمر الذي يدمر أي فرصة موجودة إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
السيد نصر الله: استنكر السياسة الاسرائيلية بالهدم في القدس وهذا يأتي في اطار التمهيد لصفقة القرن وانوه بقرارات رئيس السلطة الفلسطينية بوقف تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع العدو والحقيقة ان الاسرائيلي يخاف من وقف التنسيق الامني معه فهذا ما يوجعه وهذا السلاح موجود.
— المنار عاجل (@AlmanarBreaking) July 26, 2019
وقال نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، اليوم الجمعة، أن قرار وقف التعامل بالاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي أصبح نافذا.
وقال العالول لوكالة "سبوتنيك" "الوصول إلى خطوة وقف التعامل بالاتفاقيات مع إسرائيل هو بمثابة صرخة فلسطينية، فلا يمكن القبول بالوضع الراهن وإبقاء الوضع على ما هو عليه، فنحن لا نستطيع أن نحتمل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني عمليات الهدم الإسرائيلية لبنايات سكنية فلسطينية في واد الحمص بمدينة القدس، اليوم الاثنين، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بالتصدي لممارسات التهجير القسري التي أكد أنها "تنفذ بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية".
وأضاف "معظم هذه المباني التي هدمت والمهددة بالهدم تقع ضمن المناطق المصنفة "أ" و "ب"، والاحتلال بهذا ألغى تصنيفات المناطق، ومن جانبنا أيضا لن نتعامل مع هذه التقسيمات الإسرائيلية لمناطقنا الفلسطينية، بعد أن فرض واقعا مخالفا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بشكل أحادي".
وتابع اشتية "الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لوزير الخارجية رياض المالكي بإضافة هذا الاعتداء الإجرامي إلى ملف محكمة الجنائية الدولية الذي كنا قد تقدمنا به في الماضي، وبهذه المناسبة نستنكر تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية الأخيرة والخطيرة، التي تنكر واقع وظلم الاحتلال الواقع على شعبنا ومن ينكر الاحتلال ويبرر له هو شريك لهذا الاحتلال".
كانت السلطات الإسرائيلية أقدمت، قبل أيام، على هدم 8 بنايات تضم عشرات الشقق السكنية في منطقة واد الحمص ببلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.