وصرح أقطاي خلال الحوار قائلا "إننا ننظرُ إلى علاقاتنا مع دولة قطر، كمثال إسلامي يُحتذى، فهي قائمة على صدق المواقف، وتصبّ في مصلحة البلدين الشقيقين وشعبيهما، وتَرجمْنا توجهاتنا إلى تشاور وتنسيق وتعاون، وكما هو معروف فإن دولة قطر وقفت مع تركيا إبان محاولة الانقلاب الفاشلة قبل ثلاث سنوات، وكانت خير سند لنا، ونحن في تركيا عندما نقف مع قطر في ظلّ الحصار، إنما نردّ لها الجميل".
وتطرق أقطاي إلى قضية مقاطعة قطر وقال "ربّ ضارة نافعة، فقد أثبتت قطر أنّها قادرة على التحوّل السريع بأقلّ الخسائر، وحولت الحصار من كارثة مُحتملة إلى قوة دفع وتقدم وازدهار، وهي الآن تشهد تطوراً في كافة المجالات، وجعلتْ من صحرائها جناناً خضراء تنتج الخضراوات والفواكه، ما جعل قطر تقترب من نقطة الاكتفاء الذاتي، بمعنى أن قطر خرجت من عنق الزجاجة، ووضعت خصومها في المكان الذي يستحقونه".
وتابع "هناك ظاهرة أخرى، وهي أنّ الشعب القطري التفّ حول قيادته ودعمها، كما أنّ هذه القيادة لم تخذل شعبها وتضعه في دائرة المعاناة، كما تفعل قيادات دول الحصار الأربع التي تعاني شعوبها من سياساتها الخرقاء، وقد كانت دول الحصار تريد خنق قطر بالحصار ومن ثم اجتياحها عسكرياً للاستيلاء على ثرواتها، لكنها خرجت عليهم كالمارد، وردت كيدهم في نحورهم".
وحول آفاق العلاقات القطرية – التركية قال إن هناك تطورا ملحوظا في العلاقات الاقتصادية بعد التكامل في العلاقات السياسية، وسيشهد الاستثمار القطري في تركيا اتساعاً في المستقبل، مستنداً على التحالف السياسي القوي والمتين الذي أثبت جدارته ونجاعته، كما سيتمّ تعزيز العلاقات العسكرية لمنح القوة للطرفَين.