بدء اجتماعات المعارضة السودانية والمجلس العسكري لمناقشة الإعلان الدستوري

وبحسب "سكاي نيوز" تعد مناقشة مسودة الإعلان الدستوري الخطوة التالية في مسار الحل السياسي بعد توحيد قوى الحرية والتغيير موقفها في أديس أبابا.

وسيحدد الإعلان الدستوري واجبات ومسؤوليات مجلس السيادة المقترح لإدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات.

وتأجل الاجتماع الذي كان مقرراً أمس الإثنين إلى اليوم الثلاثاء. وأكدت الوساطة الإثيوبية الإفريقية انعقاد جلسة المفاوضات السودانية اليوم الثلاثاء داعية المجلس العسكري الانتقالي وقوى التغيير للمشاركة فيها.

وفي سياق آخر بدأت اليوم لجنة للتحقيق والتحري حول أحداث عنف شهدتها مدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان السودانية أمس عملها بالتحقيق في تلك الأحداث التي سقط خلال عدد من طلاب المدارس بين قتيل ومصاب.

وأفاد المركز السوداني للخدمات الصحافية، اليوم الثلاثاء، بأن "لجنة التحري والتقصي في أحداث مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بدأت عملها برئاسة مولانا صلاح عبدالرحيم حجير كبير".

وأضافت أنه بموازاة ذلك "فتحت حكومة شمال كردفان بلاغات جنائية ضد المتورطين في عمليات السلب والنهب والتخريب".

واضاف المركز السوداني، أن اللواء الصادق الطيب عبد الله حاكم الولاية المكلف، استعجل لجنة التحقيق بالاسراع بتنفيذ تحرياتها"، مشيرا إلى أن"اللجنة تضم ممثلين من المؤسسات الشرطية والأمنية والاستخبارات، بالإضافة إلى ممثلين عن أمانة حكومة شمال كردفان".

وأكد حاكم شمال كردفان، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية، أن" العدالة ستأخذ مجراها ويتم محاسبة كل المتورطين الذين تثبت إدانتهم في الأحداث التي أدت لمقتل 5 مواطنين".

وفى ذات السياق، رئيس اللجنة التحقيق، صلاح حجير، انه" سيقوم برفع التقارير فورا للجهات المختصة عقب الفراغ من عمليات التحري"، لافتا إلى أن" التحريات تستند إلى أقوال الشهود والمعلومات وأشرطة الفيديوهات واستجواب المتهمين الذين شاركوا في عمليات التحريض والقتل والاعتداء وتخريب البنوك وسرقتها".

كانت لجنة أطباء السودان المركزية، المقربة من المعارضة، قد أعلنت مقتل 6 أشخاص خلال مظاهرات جرت بمدينة الأبيض احتجاجا على سوء الخدمات وتردي حالة المرافق العامة.

وقال شاهد عيان، لوكالة سبوتنيك، "عشرات المتظاهرين من طلاب مدارس الثانويات خرجوا في احتجاجات سلمية بسبب تردي الأوضاع الخدمية، حيث قامت الجهات الأمنية بمحاصرة التظاهرة بقرب منطقة السوق حتى لا تمدد نطاق التظاهرات، لكن تفاجأ المتظاهرون والقوات الأمنية بإطلاق للنار مباشرة من مجهولين اتجاه المتظاهرين من مباني مجاورة للتظاهرة مما تسبب في حالة من الفوضى".