وتواجه حكومة الإقليم أزمات متتالية بسبب تلك الأزمة، نتيجة عمليات للطيران التركي وتدخلات إيرانية، ما تسبب في نزوح الآلاف من القرى الحدودية.
وأضاف الخبير في الشأن الكردي "تسبب هذا الوضع وعمليات النزوح المستمرة في مقتل المئات من المدنيين الأبرياء من أبناء الإقليم نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية لملاحقة عناصر الحزب داخل أراضي الإقليم بالطيران والقصف المدفعي، ناهيك عن حرق مئات البساتين والحقول".
وأشار محمود إلى أن الإيرانيون سواء على المستوى الحكومي أو المعارضة أيضا يحاولون نقل صراعهم إلى أراضي الإقليم، إذ تعمل الإدارة السياسية والدبلوماسية في الإقليم من خلال اتصالاتها المكثفة مع السلطات التركية والإيرانية والعراقية لإبعاد الإقليم عن تلك الصراعات الإقليمية، والعمل من أجل إيقاف حزب العمال وغيره من معارضي الدولتين أن ينطلق من أراضي الإقليم، للقيام بأعمال عنف ضد تركيا أو إيران، بل ومحاولة إقناع الأطراف المتصارعة بالجنوح للحوار والحل السلمي بينها.
واستطرد "عمليات النزوح مستمرة كما قلنا منذ نقل الحزب لقواعده العسكرية داخل أراضي الإقليم، في ظل الصراع المتزايد والمستمر بين الحزب وتركيا".
وأكد الخبير في الشأن الكردي، على أن "عمليات النزوح تتزايد مع كل عملية ينجح فيها حزب العمال في استهداف مراكز تركية مهمة كما حصل في اغتيال الموظف الدبلوماسي التركي في قنصليتهم بالعاصمة إربيل قبل عدة أيام".
وأعلن قائد حرس الحدود بإقليم كردستان في شمال العراق، شيركو زنكنة، إخلاء نحو 400 قرية بالإقليم، بسبب نشاطات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في المناطق الحدودية مع تركيا.
وقال زنكنة لوكالة أنباء "الأناضول"، إن "سكان العديد من القرى التابعة لإقليم كردستان في شمال العراق بالمناطق الحدودية مع تركيا، اضطروا إلى مغادرة مناطقهم وترك ممتلكاتهم من أجل سلامتهم؛ بسبب أنشطة وتحركات بي كا كا في تلك المناطق".
وأضاف "بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنطقة والقرى الحدودية بإقليم كردستان في شمال العراق، تم إخلاء 400 قرية حتى الآن، وما زالت عمليات النزوح مستمرة من تلك القرى".
ولفت زنكنة إلى أن أضرارا بملايين الدولارات تلحق سنويًا بالمزارعين الذين يعيشون في المناطق الحدودية؛ بسبب تواجد بي كا كا في مناطقهم.