ونشرت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ في صنعاء تقريرا حول الأوضاع الصحية التي يعاني منها المواطن اليمني، بعد 52 شهرا من الحرب على اليمن، وفقا لما قالته "وكالة الصحافة اليمنية".
وتابع الحاضري: "52 شهرا من الحصار والحرب على اليمن، غيرت ملامح الاستقرار الصحي وعلى كافة الأصعدة".
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة أن "الجانب الدوائي والجانب العلاجي، وخاصة علاج الأمراض المزمنة، باتت منهارة تماما، فهناك 500 منشأة مدمرة بصورة كاملة، و50% من المنشآت الصحية خرجت من الخدمة تماما".
وأردف "هناك أيضا 48 ألف موظف ممن يعملون في المجال الصحي ما بين طبيب وممرض وإداري وصيدلاني، لم يستلموا أي راتب منذ 36 شهرا".
ومضى "الأوبئة ظهرت بشكل كبير مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة، حيث وصل عدد حالات اشتباه الكوليرا إلى مليون و600 ألف حالة اشتباه، و3 آلاف وسبعمائة حالة وفاة منذ بداية هذه الحرب في عام 2017م إلى الآن".
وكشف متحدث وزارة الصحة عن إصابة أكثر من 2مليون ومائتين طفل دون الخامسة بأمراض سوء التغذية، منهم 400 ألف يعانون سوء التغذية المسبب للوفاة، يحتاجون إلى العلاج بشكل عاجل بالإضافة إلى مليون و200 ألف امرأة حامل مريضة بسوء التغذية.
وأشار الحاضري إلى أنه توفي 30 ألف شخص، لأنهم لم يتمكنوا من العلاج خارج البلاد، بسبب إغلاق مطار صنعاء، بالإضافة إلى أن هناك 200 ألف بحاجة إلى السفر بشكل عاجل، بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة، وأبرزها أمراض الفشل الكلوي.
وأتم بقوله "توفي بسبب غارات التحالف حتى الآن أكثر من 40 ألف شخص، وهناك الكثيرين الذين تم دفنهم من دون الرجوع إلى المراكز الصحية".
وتدور على الأراضي اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري من دول عربية وإسلامية، تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام 2015.
وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.