ووفقا للخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية، اكتشف العلماء مؤخرًا، أن السيروتونين يمكنه اختراق الخلية وتغيير بنية وخصائص بروتيناتها، والاتصال بها.
والسؤال هنا هل يؤثر نقص أو زيادة هرمون السيروتونين على ظهور مشكلات في تطور الجنين في مراحله الأولى.
للقيام بذلك، أجرى العلماء سلسلة من التجارب على أجنة قنافذ البحر والرخويات وأسماك وحمار وحشي، ولاحظوا كيف أثرت كميات مختلفة من السيروتونين على عمل خلايا الأجنة والكائن الحي بأكمله.
اتضح أن هذا الهرمون يمكنه أن يخترق نواة الخلايا في المراحل المبكرة من تطور الجنين، حيث يتفاعل مع مجموعة كبيرة من البروتينات ويغير بشكل كبير طريقة عملها.
إن تراكمه في نوى الخلايا وتأثيره على طبيعة عمل الببتيدات، يغير بشكل ملحوظ الطريقة التي تنقسم بها خلايا الجنين، وتكتسب وظائف جديدة وتشكل أنسجة "بالغة".
كما يشير الباحثون، فإن هذا قد يفسر السبب في أن الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي أحيانًا إلى مجموعة متنوعة من تشوهات الجنين عند النساء الحوامل. هذا يرجع إلى حقيقة أن العديد من هذه الأدوية تؤثر على مستوى السيروتونين في الجسم كله، مما قد يؤثر أيضًا على تطور الجنين.
ويأمل العلماء، أن مزيد من الدراسة حول كيفية تأثير السيروتونين على عمل البروتينات النووية، سوف تساعد في معرفة كيفية حماية الأمهات الحوامل من مثل هذه المشاكل إذا كان تناول هذه الأدوية أمر ضروري بالنسبة لهم.