موسكو - سبوتنيك. وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي: "لا أرى أي سبب لإعادة النظر في عقيدتنا العسكرية، وهي وثيقة ذات طبيعة أساسية ونظرية توجه نحو المستقبل، الصياغة دقيقة للغاية ولا يتعين تقويمها طوال الوقت، أو تغييرها بطريقة أو بأخرى تبعا لظروف معينة".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "بالطبع فإن أي وثيقة تتطلب في النهاية مراجعة، وفي بعض الجوانب التوضيح ولكن فيما يتعلق بالوضع المحدد حول معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، فإنني لا أرى مثل هذه الموجبات".
ويذكر في هذا السياق أن ريابكوف كان قد رد على سؤال مماثل نهاية العام الماضي حول موقف الخارجية الروسية من ضرورة إعادة النظر في العقيدة النووية الروسية بسبب ظهور قواعد عسكرية أمريكية في أوروبا، قائلاً للصحفيين: "إن العقيدة العسكرية الروسية تنطلق من افتراض يقول بأن هناك سيناريوهين للجوء روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية. ويدور الحديث في الحالة الأولى عن استخدام الأسلحة النووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا. أما الحالة الثانية تتعلق بصد العدوان الموجه ضد روسيا مع استخدام أنواع تقليدية من الأسلحة، ولكن على نطاق يتعرض فيه وجود الدولة الروسية للخطر".
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت رسميا، يوم الجمعة الماضي، من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفاه الكرملين مرارا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة الماضي، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد انتهى اعتباراً من اليوم الجمعة الموافق 2 آب/ أغسطس، بمبادرة من الولايات المتحدة.
وأعلنت واشنطن أوائل العام الجاري، انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.