موسكو - سبوتنيك. وقال المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية جلين فاين، اليوم الأربعاء في تقرير حول التقدم في عملية محاربة "داعش": "قامت القوات الأمريكية بالانسحاب الجزئي من سوريا خلال فترة (نيسان/أبريل- تموز/يوليو 2019)، الأمر الذي أضعف الدعم اللازم لقوات الشركاء في وقت احتاجوا فيه إلى التدريب والتجهيزات للتعامل مع خلايا تنظيم داعش الجديدة".
وأشار فاين بالاعتماد إلى تقارير قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، إلى أن الجماعات المدعومة من واشنطن لم تكن قادرة على القيام "بعمليات طويلة الأمد ضد مقاتلي داعش"، وعلى وجه الخصوص، لم تتمكن القوات العراقية بالاحتفاظ بالأراضي المحررة من الإرهابيين لفترة طويلة، بينما كانت القوات الكردية في سوريا "محدودة مبدئيا" من حيث عدد المقاتلين والمعدات والقدرات الاستخباراتية لمواجهة خلايا داعش المنبعثة من جديد.
وأكد فاين أن عدد المجندين في الخلايا النائمة لتنظيم داعش في سوريا والعراق قد يصل إلى نحو 18 ألف شخص.
وأضاف فاين: "تعلن قيادة العملية بناء على معلومات من مصادر مفتوحة أن لدى تنظيم داعش على الأرجح من 14 إلى 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، من ضمنهم ثلاثة آلاف أجنبي".
وأعلن فاين أن المشاحنات بين القوات العراقية والقوات الكردية أدت إلى تعزيز صفوف تنظيم "داعش".
وعلل فاين:
"تؤكد معلوماتنا، أن التناقضات السياسية الداخلية الكردية عميقة الجذور والنزاعات المستمرة بين الأكراد والحكومة المركزية في العراق حول الأراضي المتنازع عليها الغنية بالموارد في شمال العراق، قد سمحت لمقاتلي داعش باستخدام الفجوات بين القوات الكردية والعراقية لإعادة تجميع صفوفهم وإعداد الهجمات في المنطقة".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول) في سوريا.
هذا وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، في الـ11 من شهر شباط/فبراير الماضي، أنه من المحتمل أن تبدأ واشنطن خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سوريا تنفيذا لأمر الرئيس دونالد ترامب.