بروكسل - سبوتنيك. وقالت ديمرزيس لوكالة "سبوتنيك"، مجيبة عن سؤال لماذا تفضل الولايات المتحدة، على الأرجح، البقاء في منظمة التجارة العالمية "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستخرج بشكل نشط، لأنها في الحقيقة لن تحرز أي شيء إضافي إلى ما تريد إحرازه - أي إجراء مفاوضات ثنائية، وهو ما يفعلونه (الأمريكان)".
وأضافت الخبيرة "سيكون الخطر السلبي للانسحاب كبيرا، لأن بقية العالم سيرون في ذلك تدميراً حقيقياً من قبل الولايات المتحدة للمنظمات متعددة الأطراف. في هذه المرحلة، لا توجد فائدة إضافية من هذه الإجراءات، لأنهم (الولايات المتحدة الأمريكية) يمكنهم السير في جدول أعمالهم التجاري بمعزل عن منظمة التجارة العالمية."
وأشارت إلى أنه، يمكن أن يؤدي إبعاد البلاد (الولايات المتحدة) عن منظمة التجارة العالمية إلى تصعيد الحروب التجارية، وقالت "إذا لم يقرر باقي العالم الاستمرار في العمل داخل منظمة التجارة العالمية دون الولايات المتحدة، فسوف يصبح النظام بأكمله متقادما، وفي هذه الحالة سيتفاعل الجميع مع غيرهم على أساس ثنائي، حيث لا يمكن استبعاد الحروب التجارية".
وأشارت إلى أنه إذا حدث ذلك، فقد تكون هناك حاجة لوضع قواعد عالمية جديدة، ولكن يمكن أن تحصل الصين على المزيد من الثقل هذه المرة. "أعتقد أن هذا قد يكون أيضاً سبب عدم رغبة الولايات المتحدة في القضاء على هيكلية المؤسسة القائمة" .
يذكر في هذا الصدد، أن إجراءات الانسحاب من منظمة التجارة العالمية موجودة في المادة الخامسة عشرة من اتفاق مراكش المؤسس للمنظمة، والتي تنص على أنه يجوز لأي عضو الانسحاب من الاتفاقية. ويجري فصل البلد عن المنظمة، من هذه الاتفاقية على النحو التالي: بعد ستة أشهر من تاريخ استلام المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إخطارا مكتوباً بالانسحاب.
يذكر أنه في آب/ أغسطس الماضي، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بانسحاب بلاده من منظمة التجارة العالمية، التي يتهمها على الدوام بأنها تحابي الصين على حساب الولايات المتحدة قائلا: " سنغادر إذا لزم الأمر" وأشار إلى أن منظمة التجارة العالمية أسست "لإفادة الجميع، ما عدانا" قائلا: "أكثر دول العالم ثراء تدعي أنها بلدان نامية، للالتفاف على قواعد منظمة التجارة العالمية وكسب معاملة تفضيلية".