وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الاثنين: "الآن يسيطر على المدينة مجموعة من المرتزقة المدعومين من حكومة الوفاق التي دفعت لهم الملايين من أموال الشعب الليبي، حيث احتلت تلك المجموعات المدينة وقتلت الكثير من أهلها، وقد اعترفت حكومة الوفاق بأن المليشيات هي قوات شرعية تتبعها".
وتابع: "نطالب المجتمع الدولي بالنظر إلى الجريمة التي حدثت في مدينة مرزق، ونؤكد أن سببها حكومة الوفاق، خاصة أن تلك المجموعات تضم مليشيات تشادية، كما أن العناصر الليبية الموجودة بينهم هي عناصر مطلوبة على ذمة قضايا إرهابية وقانونية".
لماذا مرزق؟
يؤكد أن مرزق كانت عاصمة الجنوب الليبي، وبها الكثير من التاريخ الليبي، وأن المجموعة ذات الأصول التشادية في ليبيا هم من يسعون إلى تخريب الجنوب، حيث اختفى الوقود والمياه والبنى التحتية والخدمات، إثر عمليات الحصار التي تفرضها المجموعات التشادية.
وأبدى استنكاره لاعتراف حكومة الوفاق بالمجموعات التي وصفها بالإرهابية، وقولها أن تلك المجموعات ضمن قوات الجيش التابع لها.
"داعش"
وكان قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي قال، الأحد 18 أغسطس/آب، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يتواجد مع ما وصفها بـ"مليشيات حكومة الوفاق" برئاسة فايز السراج في مدينة مرزق جنوبي ليبيا.
الأمن القومي
وكان النائب الليبي طلال ميهوب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، قال إن "المليشيات التشادية"، التي أحرقت المنازل في مدينة مرزق تتلقى تمويلات مباشرة من "حكومة السراج"، حسب قوله.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الأحد: "لدينا معلومات مثبتة على تلقي تلك المجموعات الإرهابية تمويلات من حكومة السراج والمصرف المركزي، حيث تأتي أموال النفط إلى المصرف المركزي، ويتم تمويل هذه المليشيات عن طريق أسامة جويلي".
وتابع الميهوب: "هذا المجلس (حكومة الوفاق) أصبح مجلسا إرهابيا وليس مجلسا للوفاق، وأنه لا يمثل ليبيا، خاصة أن المجلس غير دستوري وافتقد شرعيته من كل الاتجاهات، ويرعى الإرهاب، كما أنه يمثل خطورة على ليبيا والمنطقة بشكل عام".
أين تقع مرزق
تعد مدينة مرزق من أقدم المدن الليبية، حيث نشأت منذ زمن الفراعنة، بحسب مصادر ليبية، وتقع المدينة في موقع جغرافي هام، مما جعلها موطن التقاء القوافل التجارية القادمة من أفريقيا حتى سواحل البحر المتوسط قديما، وأيضا نقطة وصل بين الغرب والشرق في شمال أفريقيا، كما ازدهرت الحضارة في مرزق بسبب كثرة مياهها الجوفية.