نقلت صحيفة "عدن الغد" عن مصادر مقربة قولها إن نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان آل سعود، التقى قبل قليل مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في حوار جدة، برئاسة عيدروس الزبيدي.
وأشار شهود العيان إلى أن انسحاب قوات الحماية الرئاسية، جاء بعدما تعرضت لهجوم، فيما اقتحم مواطنون بوابة القصر وبدأوا في أعمال نهب واسعة.
ونشرت صحيفة "عدن الغد" مجموعة من الصور لما وصفته بـ"أعمال النهب والسلب" التي تعرض لها قصر "معاشيق" الرئاسي في عدن.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن سكان ومسؤولين في اليمن، أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على معظم قواعد الحكومة اليمنية الأمنية والعسكرية قرب ميناء عدن.
وقال مسؤولون محليون إن قوات المجلس الانتقالي سيطرت، أمس الثلاثاء، على معسكرات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة والجيش في زنجبار التي تبعد نحو 60 كم شرقي عدن في محافظة أبين.
كما أعلن وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، أن الحكومة اليمنية ستعلن التعبئة العامة لمواجهة المجلس الانتقالي في الجنوب.
#عدن
— 𝙰𝙱𝙳𝚄𝙻𝙻𝙰𝙷 𝙰𝙻 𝙰𝚆𝙻𝙰𝚀𝙸 (@AD__C) August 21, 2019
نهب قصر معاشيق pic.twitter.com/zsWcxXfaj8
وقال الجبواني، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء "بالعودة لبيان الحكومة بالأمس ليس أمامنا إلا مواجهة التمرد بكل ما نملك من قوة، وإعلان التعبئة العامة لأبناء اليمن وانخراطهم في هذه المعركة الوطنية الكبرى للحفاظ على اليمن ووحدته واستقراره، وتعليم المرتزقة وأسيادهم درساً لن ينسوه".
وأضاف الوزير اليمني: "الرئاسة اليمنية هي التي تقود المعركة العسكرية والسياسية على كافة الجبهات للحافظ على اليمن وإسقاط التمرد في عدن والانقلاب في صنعاء".
كما لفت إلى أن "الحكومة اليمنية طلبت من مجلس الأمن والمجتمع الدولي القيام بمسؤولياتهما إزاء ما تفعله الإمارات في جنوب اليمن".
وشدد الجبواني "سوف يتصاعد نشاطنا في الهيئات الدولية لوضع الدول الكبرى والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم في الحفاظ على اليمن، ووحدة أراضيه، وسيادته، للوصول لبناء الدولة اليمنية الاتحادية بـ6 أقاليم كما هو في مخرجات الحوار الوطني ومشروع دستور الدولة الاتحادية".
قال الحميري، عبر صفحته في "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، "مجلس الوزراء سيصدر بيانا عاجلا، ولأول مرة يضع النقاط على الحروف، ويحمل دولة الإمارات العربية المتحدة كافة التبعات والمسؤولية وما يترتب عليه من جرائم ومآسي، وتشجيع للإرهاب والمنظمات الإرهابية، باعتبارها الداعم والممول والمشرف على هذا التمرد".
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاشر من أغسطس/ آب الجاري على عدن، بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس هادي استمرت أربعة أيام خلفت نحو 40 قتيلا و260 جريحا، حسب الأمم المتحدة.
ودعت السعودية، التي ترغب في تركيز التحالف على محاربة جماعة "أنصار الله"، إلى قمة لحل الأزمة في عدن لكن رفض المجلس تسليم السيطرة على عدن بالكامل أدى إلى تأجيل القمة.
قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستواصل السيطرة على عدن حتى تتم الإطاحة بحزب الإصلاح الإسلامي، أحد دعائم حكومة هادي، والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب.
وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي على عدن بعد اتهامه "حزب الإصلاح"، الذي تعتبره الإمارات أحد أذرع جماعة "الإخوان المسلمين"، بالتواطؤ في هجوم صاروخي نفذته "أنصار الله" على قوات جنوبية هذا الشهر، وهو اتهام ينفيه الحزب.