نقلت وكالة "سانا" عن مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة عبد المعين قضماني أن "الوزارة تعمل على وضع خطط لترميم وإصلاح البساتين التي تم تخريبها بسبب الإرهاب وتأمين الشتول الزراعية بسعر أقل من التكلفة وبنوعية جيدة لتسهيل زراعة هذه المساحات وإعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار إلى مناطق واسعة من الأراضي".
من ناحيته أوضح مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة محمد حابو أن تقديرات إنتاج الموسم الحالي من الزيتون تصل إلى 830 ألف طن من الثمار و150 ألف طن من الزيت و300 ألف طن من مادة البيرين بينما انخفض الإنتاج إلى أقل من 700 ألف طن من الثمار ونحو120 ألف طن من الزيت في الموسم الماضي نتيجة عدم ملاءمة الظروف الجوية أثناء فترة الأثمار وتقلص المساحات المزروعة بالزيتون.
وأوضح حابو أن تقديرات الإنتاج توزعت على محافظة اللاذقية أولا بـ 168 ألف طن ثم إدلب بـ 161 ألف طن فحلب بـ 143 ألف طن وطرطوس بـ 130 ألف طن وحمص بـ 90 ألف طن والباقي في المحافظات الأخرى.
وأضاف حابو: ما زال إنتاجنا من زيت الزيتون يغطي حاجتنا المحلية ونصدر إلى دول أخرى بكميات جيدة نسبيا ويعتبر زيت الزيتون السوري أحد الزيوت الشهيرة في العالم نظرا لخصائصه الفريدة من حيث النكهة واللون والرائحة مشيرا إلى تصدير نحو 30 ألف طن من زيت الزيتون إلى 33 دولة عام 2018.
وكانت الحكومة السورية قررت أوائل شهر يوليو/ تموز الماضي دعم إنتاج الزيتون في البلاد، ووافق مجلس الوزراء السوري على منح مؤسسة "السورية للتجارة" لدعم تسويق زيت الزيتون وتحسين جودة الإنتاج والتصنيع ورفع قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
وذكرت وكالة "سانا" أن مجلس الوزراء السوري عقد اجتماعا موسعا ووضع المصفوفة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الزيتون من الزراعة حتى التسويق وتحسين جودة الإنتاج والتصنيع ورفع قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
وقرر المجلس منح مؤسسة "السورية للتجارة" قرضاً بقيمة مليار ليرة لتسويق زيت الزيتون في منافذ البيع التابعة لها وتوفيره للمستهلكين بالسعر والنوعية المناسبين وتكليف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تشديد الرقابة على المعاصر لمنع غش الزيت وضبط جودته.