القاهرة - سبوتنيك. ويأتي ذلك بعد اتهام الحكومة اليمنية، دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سيطر على عدن جنوبي البلاد.
وأضاف البيان "تدين هيئة رئاسة المجلس ما قامت به المجاميع المسلحة التابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي من سيطرة على مؤسسات الدولة".
ومضى البيان "تكلف هيئة رئاسة المجلس الحكومة بالتصدي له ومواجهه التمرد المسلح بكل الوسائل، التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق إنهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن".
وأردف البيان "تنبه هيئة رئاسة المجلس إلى خطورة الشحن الشعبوي المستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضية وسلطة الشرعية بقيادة الرئيس هادي ومؤسساتها الشرعية الأخرى، وان أي تراخٍ أو تماهٍ لأي من دول التحالف إزاء التمرد إنما ترى فيه المليشيات سجادة عبور وتصريحاً لما أقدمت عليه من أعمال، وأن أي صمت لأي من دول التحالف حيال الإحداث الأخيرة إنما يشكل الرافد الذهني والنفسي والمعنوي لاستمرار تلك المليشيات في غيها على غير هدى وبصيرة".
وطالب مجلس النواب اليمني "ببذل المزيد من الجهود لتجاوز الوضع الحالي وتوحيد جهود كافة المكونات السياسية والمجتمعية لمحاربة العدو الأول للشعب اليمني وهو المليشيات الحوثية ومشروعها المدعوم من إيران المهدد لأمن المنطقة والعالم".
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب الرئيس هادي
"لاتخاذ كافة القرارات المناسبة لإسقاط التمرد وما نتج عنه وإعادة الأوضاع إلى ما كانت علية وإعلاء سيادة الدستور والقانون والمصلحة الوطنية العليا."
وكانت قوات المجلس الانتقالي سيطرت في العاشر من الشهر الجاري على قصر معاشيق الرئاسي في عدن، بعد اقتحامها معسكرات ألوية الحماية الرئاسية الثالث والرابع والخامس ومقر اللواء 39 مدرع ومبنى الحكومة اليمنية، لتنسحب عقب ذلك بأيام من عدد من المواقع بإشراف لجنة عسكرية سعودية إماراتية.
وحمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الإمارات مسؤولية ما وصفته بـ "التمرد المسلح" في عدن التي تتخذها عاصمة مؤقتة، مطالبة السعودية بمواصلة جهودها لدعم خطط إنهاء "التمرد".
وأصدر المجلس، الخميس الماضي، بياناً أعلن فيه رسمياً توليه إدارة شؤون المحافظات الجنوبية في اليمن.
وعلى الرغم من ذلك، أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمواجهة الحوثيين، في بيان فجر السبت الماضي، بدء انسحاب قوات "الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من المواقع التي سيطرت عليها في عدن.
ودعت السعودية، التي ترغب في تركيز التحالف على محاربة جماعة "أنصار الله"، إلى قمة لحل الأزمة في عدن لكن رفض المجلس تسليم السيطرة على عدن بالكامل أدى إلى تأجيل القمة.
قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستواصل السيطرة على عدن حتى تتم الإطاحة بحزب الإصلاح الإسلامي، أحد دعائم حكومة هادي، والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب.
وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي على عدن بعد اتهامه "حزب الإصلاح"، الذي تعتبره الإمارات أحد أذرع جماعة "الإخوان المسلمين"، بالتواطؤ في هجوم صاروخي نفذته "أنصار الله" على قوات جنوبية هذا الشهر، وهو اتهام ينفيه الحزب.