من جهته، شدد تشاووش أوغلو على أهمية دور لبنان في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيرا إلى أن "تركيا تدعم إنشاء أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي".
من جهة أخرى، تقدم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، خلال زيارة إلى بيرو، بمبادرة لتنظيم منتدى بمشاركة بلاده ولبنان والعراق والأردن، كممثلين عن المجتمع الدولي لحل ملف اللاجئين السوريين.
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني إن بلاده وتركيا تعيشان "تحديات مشتركة أبرزها الأزمة السورية ومسألة النزوح"، لافتا إلى أن بيروت تتطلع إلى "مزيد من التنسيق" مع أنقرة.
وأضاف باسيل "نحن مع الحل السياسي في سوريا وحق الشعب السوري بتقرير مصيره، وندعم مسار أستانا ومؤتمر جنيف وكل القرارات الدولية المتعلقة بسوريا".
ودعا إلى
"التفريق بين الحل السياسي من جهة، وضرورة السير بالعمل على إعادة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار سوريا".
ويقول في هذا السياق الخبير في الشؤون السياسية الدكتور وفيق ابراهيم في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" لا شك أن زيارة وزير الخارجية التركي أوغلو إلى لبنان في هذا التوقيت، تعكس أزمة تركيا الحالية في إدلب، وهي أزمة ليست مع سوريا فقط وإنما أيضا مع روسيا.
ويشير ابراهيم إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار محاولة البحث عن منبر إقليمي يعبر به الوزير أوغلو ،عن الأفق التركي الذي يريد به الدخول إلى المنطقة، إلا أنه التقى بلدا، يصادف أنه لا يمكنه أن يصل إليه إلا من خلال الدول الإقليمية التي لها مواقع أساسية في لبنان. كيف يمكن لتركيا أن تتجاوز إيران وسوريا والعلاقات الروسية –اللبنانية المستجدة، إضافة إلى الولايات المتحدة والسعودية؟ الزيارة برأيي مجرد منبر إقليمي أراد من خلالها إرسال رسائل إلى من يهمه الأمر(إيران وروسيا) ، في ظل ما حدث من ضربة قوية للشموخ التركي في ريف حماة وإدلب، بالإضافة إلى محاولته تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع لبنان. لكن يمكن القول أن لا نتائج ملموسة لهذه الزيارة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي